الصفعات تتوالى لنظام أردوغان.. السياح الأجانب يهجرون مزارات تركيا
تتوالى الصفعات لنظام أردوغان المنشغل بتدخلاته في شئون دول أخرى، فبعد الهروب الجماعي للمستثمرين من تركيا، جاء دور السياح الأجانب
تتوالى الصفعات لنظام أردوغان المنشغل بتدخلاته في شؤون دول أخرى، فبعد الهروب الجماعي للمستثمرين من تركيا، جاء دور السياح الأجانب الذين يرفضون المزارات التركية.
وحسب بيانات حكومية رسمية صادرة عن أنقرة فأن عدد السائحين الأجانب الذين قدموا إلى تركيا تراجع بنسبة 85.9% في تموز/يوليو على أساس سنوي إلى نحو 933 ألفا.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن وزارة الثقافة والسياحة أن عدد السائحين تراجع في الفترة من كانون ثان/يناير إلى تموز/يوليو على أساس سنوي بـ78% إلى 5.44 مليون.
- بالأرقام.. تفاصيل أكبر عملية هروب لرؤوس الأموال في تاريخ تركيا
- إغراءات أردوغان تفشل في إنقاذ عقارات تركيا
وقال وزير السياحة محمد نوري أرصوي في مقابلة تلفزيونية إن تركيا تتوقع أن تصل إيرادات السياحة في 2020 إلى نحو 11 مليار دولار.
وتضرر قطاع السياحة في تركيا بتدابير الإغلاق التي فرضتها تركيا ومختلف الدول لاحتواء جائحة كورونا.
وتتطلع تركيا لجذب المزيد من السياح مرة أخرى بعد أن رفعت حظر السفر الداخلي وخففت قيود الطيران الدولي في حزيران/يونيو الماضي، لكن دون جدوى.
الهروب الكبير
في سياق متصل شهد النصف الأول من العام الحالي أكبر عملية هروب لرؤوس الأموال الأجنبية في تاريخ تركيا، وذلك بفعل التوترات وأطماع الرئيس التركي رجب أردوغان تجاه ثروات المنطقة التي تنذر بخسائر ضخمة للاقتصاد التركي في القريب العاجل.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن قيمة الأموال التي خرجت من السوق عن طريق الحوالات بلغت 7 مليارات دولار أمريكي، بالإضافة إلى خروج 4 مليارات أخرى من سوق السندات، لافتة إلى أن الليرة فقدت 13% من قيمتها بالرغم من ضخ البنك المركزي للاحتياطيات الأجنبية.
ووفق الصحيفة فإن تركيا واجهت توقفا في مواردها بعد أن تعطلت السياحة والصادرات مع تفشي وباء فيروس كورونا في البلاد، فضلًا عن زيادة العجز الجاري وتضاعف ديونها الخارجية، مؤكدة أن الأزمة الاقتصادية الحالية التي تتعرض لها تركيا غير مسبوقة في تاريخها.
ونقلت الصحيفة عن مدير معهد «Aberdeen Standart Investments» للاستثمار فيكتور سيزابو، قوله إن خروج المستثمرين الأجانب من الاقتصاد التركي وصل لمراحل غير مسبوقة.
ولفتت إلى أن الأجانب سحبوا من سوق السندات 4 مليارات دولار، وأنه للمرة الأولى أصبحت قيمة استثمارات الأجانب في بورصة إسطنبول أقل من 50% منذ 16 عاما.