بلومبرج: "الراند" الأفريقي يطيح بالليرة التركية
الراند الجنوب أفريقي حقق مكاسب على حساب الليرة التركية التي تواصل الانهيار إلى مستوى قياسي مقابل الدولار ما يعكس قلق المستثمرين
حقق الراند الجنوب أفريقي مكاسب كبيرة على حساب الليرة التركية التي تواصل الانهيار إلى مستوى قياسي مقابل الدولار الأمريكي، في مؤشر يعكس قلق المستثمرين في تعاملات الأسواق الناشئة.
وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن الراند غالبا ما يتعرض لخسائر في تلك تعاملات الأسواق الناشئة، لكن هذه المرة، خلفت عملة جنوب أفريقيا نظيرتها التركية وراءها.
وأشارت إلى أنه رغم تداول الليرة بالقرب من مستوى قياسي منخفض وسط استنفاد احتياطيات النقد الأجنبي وضعف مصداقية السياسة النقدية، يتجه الراند إلى تحقيق مكسبه التاسع خلال 10 أيام، متجاوزًا متوسطه المتحرك لـ50 يومًا.
ووفقا للوكالة، يعد هذا مؤشرا إشارة إلى أن التجار يتعاملون مع الليرة كحالة منعزلة في الأسواق الناشئة.
وأوضحت أن المستثمرين باتوا يفضلون الراند بعد أن أشار محافظ بنك الاحتياطي (المركزي) في جنوب أفريقيا ليسيتجا كجانياجو إلى أن دورة تخفيف قيود السياسات النقدية ربما تنتهي.
والخميس، هوت الليرة التركية بنسبة 1% أمام الدولار، بعدما أصر البنك المركزي التركي على معاندة المستثمرين وثبت سعر الفائدة للشهر الثالث على التوالي، مخالفا بذلك توقعات المراقبين والمحللين والخبراء. وهوى سعر صرف العملة التركية إلى 7.35 ليرة لكل دولار، وهو مستوى متدن للغاية.
وكان المحللون يحثون البنك على رفع أسعار الفائدة بعد أن تعرضت الليرة لسقوط حر هذا الشهر لتصل إلى أدنى مستوى تاريخي عند 7.4 ليرة لكل دولار.
لكن الترجيحات تشير إلى أن مراد أويصال محافظ البنك المركزي التركي يخشى إدخال أي تغيير من شأنه أن يثير انزعاج الرئيس رجب أردوغان، الذي أطاح بالمحافظ السابق وعين أويصال ضاربا باستقلال البنك عرض الحائط.
ويتبنى أردوغان وجهة نظر غير تقليدية بأن رفع أسعار الفائدة يؤدي للتضخم، وهو عكس النظرية الاقتصادية التقليدية.
وللشهر الثالث على التوالي، يقع البنك المركزي التركي في فخ تخوفات من جنون التضخم في السوق المحلية، والعودة لمستويات مرتفعة كما كان عليها في الربع الأخير من عام 2018، في حال اتخاذه قرارا بتنفيذ خفض أسعار الفائدة الرئيسية للإقراض، من المستوى الحالي البالغ 8.25%.
aXA6IDE4LjExOS4xNTkuMTk2IA==
جزيرة ام اند امز