"أحفاد المختار" يطالبون بإبعاد الجيش الليبي عن "صراع الحوارات"

طالبت قبائل ليبية، الأربعاء، بعزل مصير الجيش الوطني عن أي حوارات جارية وإبعاده عن الصراعات لاستكمال مهمته في فرض الأمن وتطهير البلاد.

جاء ذلك خلال استقبال القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، اليوم، لوفد من مشايخ وأعيان قبيلتي المنفه والقطعان (أحفاد المجاهد الليبي البارز عمر المختار)، وفق بيان.

• الجيش يعيد الهدوء لجنوب ليبيا بعد احتواء اشتباكات مسلحة
  

وعبر شيوخ القبيلتين عن شكرهم وامتنانهم لجهود الجيش في حلحلة كل الأزمات المتعلقة بالشق الأمني في البلاد.

كما أكدوا على أن الجيش الوطني خط أحمر ولا يندرج مصيره تحت أي حوار منعقد، كونه جيش كل الليبيين الذي وحد نفسه وأخرج كل عناصره من دوائر الصراع وكان سباقاً في الدعوة للسلام قبل الجميع.

بدوره، أكد قائد الجيش الليبي على تقديره لدور كل القبائل بشكل عام ودور قبيلتي المنفه والقطعان بشكل خاص وذلك لكونهما ساهمتا من أول يوم في دعم مسيرة القوات المسلحة التي تهدف لاسترجاع الوطن.

وتسير البعثة الأممية 4 مسارات تفاوضية عسكرية وسياسية واقتصادية ودستورية، أفضت إلى وقف إطلاق النار والتوافق على إجراء انتخابات عامة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، إلا أن الخلاف لا يزال قائما حول معايير اختيار المرشحين للمجلس الرئاسي والحكومة في المرحلة الانتقالية.

وتدعم القبائل الليبية المنتشرة في كافة أرجاء البلاد الجيش الوطني، في مهمة تحرير البلاد من الإرهاب ومحاربة الاحتلال التركي الغاشم والمليشيات الإجرامية الموالية له.

ويقوم الجيش الليبي بدور اجتماعي كبير في الصلح بين القبائل الليبية المتحاربة، إضافة إلى الأدوار الأمنية ودعم الاستقرار في البلاد.

وفي الآونة الأخيرة، تمكن الجيش الليبي من التعامل مع خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في مناطق من سبها وغدوة إلى أم الأرانب ومرزق، بحسب المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري.

وتعمل قوات الجيش على تأمين احتياجات الجنوب من الوقود ومواد التموين، لحل الأزمة التي تفاقمت مؤخرا خاصة الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، وانتشار السوق السوداء والمهربين.