ثعلب الصحراء يحط رحاله.. ليبيا تنعى المجاهد المبروك امسيك
ودع الليبيون، مساء السبت، المجاهد الليبي البارز الفريق طيار متقاعد المبروك امسيك، أحد أعيان مدينة الزنتان غربي البلاد.
ويعرف امسيك بين الليبيين بعدة ألقاب أبرزها "حارس الصحراء"، و"ثعلب الصحراء"، و"حاكمدار أوباري"، خاصة بعد مشاركته رفقة أبطال الثورة الجزائرية، في المعارك ضد الاحتلال الفرنسي للبلد الجار.
ويعد امسيك أحد أشهر المجاهدين الليبيين ضد الاحتلال الفرنسي للجزائر، حيث شارك في العديد من المعارك المهمة أبرزها معركة ايسين عام 1957، رفقة قادة الجهاد الجزائري وأبرزهم في الصورة المرفقة الرئيس الراحل هواري بومدين.
وفور اشتعال الثورة الجزائرية على الاحتلال الفرنسي ساند امسيك الثوار، وتولى مسؤولية تجميع السلاح والمال للمجاهدين في الجزائر، وقد كرمته الدولة الجزائرية وحفظته ذاكرة نضالها، واستقبله عدد من كبار المسؤولين من الجارة في منازلهم لتكريمه.
ونشرت العديد من الصحف الجزائرية قصصا مصورة عن ثعلب الصحراء الليبي، رفقة وثائق طلب فيها الثوار منه إمدادهم بمؤن وسلاح، كما حصل على ميدالية الجهاد الجزائرية.
كما كان لامسيك دور في كافة المعارك التي خاضتها القوات المسلحة الليبية حتى الآن، من بينها معركة خليج سرت 1981، ومعركة فايا لارجو في الجنوب -داخل الحدود التشادية- ضد القوات الفرنسية 1987.
واستمر امسيك على هذا النهج إلى حين وفاته، حيث كان أحد أكبر داعمي ابن أخيه الرائد أسامة امسيك، الذي استشهد دفاعا عن قاعدة الوطية الجوية من الاحتلال التركي الغاشم.
وأكد ثعلب الصحراء أن اسمه مدون في صفحات الجهاد والنضال ضد أعداء ليبيا وغزاة الوطن من أعتى قوات الشر، وأنه سيتمر على ذلك، وأنه لن يقبل بتدنيس الوطن بأرجل الغزاة.
وشهد بذلك اللواء المبروك الغزوي آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية بالقيادة العامة للجيش الليبي سابقا، وقال إن الرائد أسامة امسيك سار على نهج عمه البطل اللواء طيار مقاتل أبوالقاسم امسيك، وقاد جنوده على نفس الطريق حتى سقط مع كوكبة منهم مقبلا في ميدان الشرف لصون القاعدة من الاحتلال.