مصري يزرع 45 ألف شجرة.. الصحراء "جنّة"
حملة المهندس المصري عمر الديب تعقد ورش عمل معظمها مجانيّة للمشاركين؛ إذ يمكنهم تعلُّم كيفية زراعة شجرة من بذرة أو شتلة.
حوّل مهندس مصري منطقة صحراوية كانت مليئة بتلال القمامة في مدينة العبور بمحافظة الدقهلية إلى جنّة وافرة بصنوف مختلفة من الفاكهة.
وفي مكان غير بعيد عن منزله في العبور، وقف مهندس البترول المصري عمر الديب بكل فخر بجوار أشجار الفاكهة التي زرعتها حملته "شجّرها".
يقول الديب إنَّ المنطقة كانت صحراء تماماً، إلا أنَّها صارت الآن مخضّرة بأكثر من 200 شجرة فاكهة، في إطار مبادرة أطلقها لتشجيع الناس على الزراعة.
وتنمو أشجار الليمون، التوت، الرمان والخوخ في المنطقة، وكل هذه الفاكهة متاحة لأي شخص يلتقط منها ما يشاء.
في بداية الأمر، نظَّف فريق من حملة "شجّرها" المنطقة، وأزال تلال القمامة وغرس البذور المراد زراعتها.
وتعقد حملة عمر الديب ورش عمل معظمها مجانيّة للمشاركين؛ إذ يمكنهم تعلُّم كيفية زراعة شجرة من بذرة أو شتلة.
ويعمل المدرِّبون مع المشاركين على زراعة الأشجار في ورش العمل، ثم يأخذونها إلى المنزل للعناية بها.
ومنذ انطلاق الحملة في أبريل/نيسان 2016، تمَّ زراعة أكثر من 45 ألف شجرة فاكهة في 10 محافظات مصريّة، إضافة إلى نباتات على 2000 من أسطح المنازل وشرفاتها.
وأشار الديب إلى مشاركة أشخاص من اليمن وتونس والأردن في الحملة.
وللحملة جانب اقتصادي، فتكلفة الشتلة الواحدة أو البذرة يمكن أن تقل عن دولار واحد، لكنها تؤتي الثمار على مدى عقود.
ويأمل أعضاء الحملة في أن يؤدي توافر الفاكهة المجانيّة إلى انخفاض الأسعار في النهاية.
وتتيح المبادرة -في الوقت الحالي على الأقل- الحصول على الفاكهة حتى للأشخاص الذين لا يستطيعون شراءها من المتاجر.
ويقول المهندس الزراعي وعضو حملة "شجّرها"، هشام يحيى، إن الهدف من الحملة هو خدمة الناس من خلال توفير الفاكهة للفقراء ونشر ثقافة الزراعة التي تسهم بالنهاية في انخفاض أسعار الفاكهة.
وتظهر أشجار مثمرة في منطقة صحراوية صغيرة قريبة من منزل الديب، لكن لا يزال جزء كبير من الصحراء عبارة عن فضاء مكشوف، لكنها مع ذلك تحولت، بالنسبة للديب، إلى "جنة".
وقال الديب مؤسس حملة "شجّرها"، إنَّ هذه المنطقة كانت عبارة عن صحراء تنتشر فيها المخلفات قبل أن يعمل وأهل المنطقة على تنظيفها وزراعتها حتى تحوّلت إلى جنة.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zIA== جزيرة ام اند امز