«صحاري سلم وسعى» يظفر بالجائزة الكبرى في كوتونو
شهدت مدينة كوتونو في بنين تتويج الفيلم الروائي المغربي "صحاري سلم وسعى" بجائزة كاما الذهبية بالدورة الرابعة للقاءات السينمائية والرقمية0
وحضر حفل الإعلان عن الفائزين حشد من الشخصيات البارزة من مجالات الثقافة والفن، إلى جانب مجموعة من المخرجين والفنانين من أكثر من 20 دولة أفريقية، حسب موقع سينماتوجراف.
مثل فيلم "صحاري سلم وسعى" السينما المغربية في هذه الدورة، بجانب فيلمي "كأس المحبة" لنوفل براوي و"جلال الدين" لحسن بنجلون.
وقد نال الفيلم المغربي الجائزة الكبرى في فئة الأفلام الروائية الطويلة، بينما فاز فيلم "مايويا" للمخرجة كلوديا ياكا من الكونغو برازافيل بالجائزة الثانية.
وذهبت الجائزة الثالثة لفيلم "الشر لا يأتي من بعيد" للمخرج الغابوني ميلشيسيديك أوببيانغ.
تدور أحداث "صحاري سلم وسعى" حول ثلاثة إخوة من الأقاليم الجنوبية للمغرب، قرروا قطع أواصر العلاقة العائلية بعد المسيرة الخضراء، متخيلين أن الانفصال سيكون لفترة قصيرة. ولكن، سرعان ما وجدوا أنفسهم متورطين في صراع طويل الأمد. ومع مرور الوقت، يُدرك الأخوة أن الحنين إلى بعضهم سيدفعهم لمواجهة كل التحديات، آملين في لقاء جديد يجمعهم.
ولم تكن إنجازات السينما المغربية في هذا الحدث مقتصرة على هذه الجائزة فحسب، بل تمكنت أيضاً من نيل الجائزة الثالثة في فئة الأفلام الوثائقية، حيث ذهبت لفاطمة أكلاز عن عملها "اللغم الأخير". في حين حصل الفيلم الوثائقي السينغالي "النهر ليس حدودا" للمخرج الحسن دياغو على الجائزة الأولى، وتبوأ فيلم "قدر سائقة الشاحنة" للمخرج البوركينابي يوسف كوس المركز الثاني.
استقطبت هذه الدورة تسعة أفلام روائية طويلة، و26 فيلماً قصيراً، و14 وثائقياً من بين 117 عملاً سينمائياً من 21 دولة إفريقية وأفارقة المهجر. كما تضمنت تنظيم ورش تدريبية في مجالات "السيناريو"، والتمثيل، والإخراج السينمائي، بالإضافة إلى ندوة تناولت موضوع "السينما، أداة لمكافحة التطرف العنيف"، مما أضاف بُعداً علمياً وثقافياً لهذه الفعالية.