الجلوس لفترة طويلة قد يتسبب في وفاتك

باحثون اكتشفوا أن الجلوس فترات طويلة يزيد من خطر الوفاة المبكرة إلى الضعف. لكن الخبر الجيد أن الوقوف كل فترة قصيرة ربما يحد من ذلك

مخاطر الوظائف المكتبية على الصحة العامة معروفة جيدا، لكن توصل بحث جديد إلى أن عواقب العمل في وظيفة تتطلب الجلوس فترات طويلة يمكن أن يكون أسوأ من ما يعتقده البعض.

اكتشف باحثون أن الجلوس فترات طويلة يزيد من خطر الوفاة المبكرة إلى الضعف. يمكن أن تكون هذه أخبارا سيئة بالنسبة للأشخاص الذين يقضون من 8 إلى 9 ساعات في عملهم يوميا. لكن الخبر الجيد أن القيام بحركة بسيطة مثل الوقوف كل فترة قصيرة أثناء العمل يساعد كثيرا في الحد من هذا الضرر.

ووفقا لما نشره موقع نت دكتور البريطاني، قام فريق بحث من المركز الطبي لجامعة كولومبيا في نيويورك بالولايات المتحدة بتحليل بيانات نحو 8 آلاف شخص تتراوح أعمارهم ما بين 45 وما وفوق ذلك، لمعرفة مدى تأثير الوظائف المكتبية على خطر الوفاة لأي سبب من الأسباب.

وعلى مدار 4 سنوات من المتابعة، تم تقييم كل مشارك باستخدام مقياس تسارع. ووجد الباحثون أن متوسط المشاركين يقضي 12.3 ساعة جالسا.

كما اكتشفوا أن الذين حرصوا على الحركة أو الوقوف كل 30 دقيقة قل لديهم خطر الوفاة، على عكس الذين جلسوا يوميا 13 ساعة تقريبا حيث زاد خطر الوفاة لديهم إلى الضعف. وتوفي نحو 340 مشاركا أثناء فترة المتابعة الخاصة بالدراسة.

وجاء في التقرير الذي نشره الباحثون أن الجلوس فترات طويلة يزيد من خطر الوفاة بجميع أسبابها، وعليه ينصحون بضرورة وضع إرشادات نشاط بدني تستهدف تقليل وقت الجلوس على المكاتب في أماكن العمل لتقليل خطر الوفاة.

وأشاروا إلى أن النتائج التي توصلوا إليها تعني أن الوقوف أو القيام بأي حركة بمعدل كل 30 دقيقة حتى ولو كان ذلك لإحضار القهوة أو الذهاب إلى الحمام، يمكن أن يقلل أية مخاطر صحية مرتبطة بالجلوس.