ديسموند توتو.. حرق جثة "المناضل" بطريقة كيميائية جديدة

دُفن رماد آخر أبطال النضال ضد نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا ديسموند توتو الأحد في أبرشيته السابقة بمدينة الكاب غداة مراسم تشييعه.
وقالت الكنيسة الأنجليكانية في بيان: "إن رفات رئيس الأساقفة الفخري ديسموند توتو دُفن في كاتدرائية القديس جورج في احتفال عائلي خاص".
وكانت أرملته المعروفة باسم "ماما ليا" من قبل مواطني جنوب أفريقيا حاضرة في المراسم التي نظمت فجر اليوم بعد أيام من وفاة الرجل الذي كان يقول إنه يستيقظ يوميا عند الرابعة فجرا لـ"يكون وحيدا مع الله".
ويرقد رماد توتو حاليا في ساحة مخصصة له أمام المذبح، تحت حجر حُفرت عليه بأحرف كبيرة "ديسموند مبيلو توتو.. أكتوبر/تشرين الأول 1931 - ديسمبر/كانون الأول 2021 رئيس أساقفة كيب تاون 1986-1996".
وتوفي ديسموند توتو في 26 ديسمبر/كانون الأول 2021 عن 90 عاما.
وكرّمت جنوب أفريقيا الرجل التاريخي في جنازة متواضعة مثلما كان يتمنّى.
وحُولت جثة الحائز على جائزة نوبل للسلام إلى رماد من خلال طريقة جديدة لحرق الجثث تعتمد على تفاعلات كيميائية مائية يعتبرها البعض بديلا صديقا للبيئة لطرق الدفن التقليدية.
واشتهر توتو في أصعب مراحل نظام الفصل العنصري الذي أُلغي في 1991.
ونظّم مسيرات سلمية ضدّ الفصل العنصري، وطالب بفرض عقوبات دولية على النظام الأبيض في بريتوريا.
وبعد انتخاب نيلسون مانديلا عام 1994، كُلّف الأسقف بأن يترأّس لجنة الحقيقة والمصالحة التي كان يأمل، بفضل مواجهة المجرمين بالضحايا، بأن تجعل من الممكن طي صفحة الكراهية العنصرية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg5IA==
جزيرة ام اند امز