أردوغان يواصل حملته الشرسة ضد أكراد سوريا رغم التحذيرات
التهديد الجديد لأردوغان جاء بعد ثلاثة أيام من محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وافق خلالها الرجلان على التعاون في سوريا.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، إنه عازم على "التخلص" من الأكراد في شمال سوريا إذا لم يرغمهم الأمريكيون على الانسحاب، وذلك في إشارة إلى مواصلة حملته الممنهجة والشرسة ضد الأكراد السوريين.
ويأتي هذا التهديد الجديد لأردوغان بعد ثلاثة أيام من محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وافق خلالها الرجلان على التعاون في شكل "أكثر فاعلية" في شمال سوريا، وتدعم واشنطن عناصر وحدات حماية الشعب في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها في مدينة قونية "لقد تحدثت إلى ترامب.. على الإرهابيين الانسحاب من شرق الفرات، وإذا لم يرحلوا فسنتخلص منهم".
وزعم أن وحدات حماية الشعب "تشكل مصدر قلق بالنسبة إلينا، مع ممرهم الإرهابي".
وارتفعت حدة التوتر خلال الأسابيع الماضية، بعدما أقامت الولايات المتحدة مراكز مراقبة في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا لمنع الاحتكاك بين القوات التركية والكردية.
والسبت الماضي، حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، تركيا من القيام بأي تحرك أحادي الجانب في سوريا بعد تهديد أنقرة بشن هجوم جديد على مناطق الأكراد.
واعتبرت موجيريني، في بيان، أن "التصريحات عن عملية عسكرية تركية جديدة محتملة في شمال شرق سوريا، هي مصدر قلق".
وأضافت: "أتوقع من السلطات التركية الامتناع عن أي تحرك أحادي الجانب من شأنه أن يقوض جهود التحالف ضد داعش أو تصعيد عدم الاستقرار في سوريا".
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان، الذي شن منذ 2016 هجومين في شمال سوريا، أعلن، الأربعاء الماضي، أن عملية جديدة ستشن "في الأيام المقبلة" تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية في شرق الفرات.