أردوغان يهدد زعيم المعارضة بالسجن إثر دعوته للتظاهر
الرئيس التركي هدد زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو قائلاً: "هذه المرة لا يمكنك الهرب".
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد، زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، بالسجن على خلفية دعوة الأخير العمال للنزول إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم.
وقال أردوغان، خلال كلمة ألقاها أردوغان، يوم الأحد، أثناء افتتاحه مشروعات خدمية بمنطقة أسنلر بمدينة إسطنبول، "بين الحين والآخر يخرج علينا أحد فقراء الأدب (في إشارة إلى كليجدار أوغلو) ويدعو الناس للخروج إلى الشوارع، ما هذا الشخص عديم الخلق، لكن مهلاً فالقضاء هو الذي سيرد عليه، فنحن هنا لسنا بباريس".
وزعم الرئيس التركي - رداً على الدعوة التي أطلقها زعيم المعارضة - ، موجهاً حديثه لأوغلو ، قائلاً "إذا كنت تنوي عمل شيء كما حدث في أحداث منتزه غزي (بإسطنبول عام 2013)، وإذا كنت تعتقد أنك قادر على فعل شيء من خلال دعوة الناس للنزول إلى الشوارع فاعلم أن هذا الشعب قادر على التصدي لك، كما فعل مع أنصار منظمة كولن الإرهابية في الانقلاب الفاشل عام 2016"، حسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمورييت".
وأضاف "لقد تمكنت ليلة الانقلاب من الهرب من بين الدبابات التي نزلت الشوارع واللجوء لمقر البلدية التي يترأسها حزبك في باقر كوي، لكن هذه المرة لا يمكنك الهرب، فلتعلم هذا جيداً".
واستطرد أردوغان، قائلاً "لا يمكنك أن تجني شيئاً من خلال دعوة أبناء هذا الوطن للنزول إلى الشوارع، لن نسمح بذلك وسنقوم باتخاذ اللازم".
وكان زعيم المعارضة التركية كليجدار أوغلو دعا، الأربعاء الماضي، العمال إلى النزول للشوارع والميادين للمطالبة بحقوقهم، منتقداً صمتهم حيال انتهاكها.
وقال أوغلو "حقوق العمل تنتزع انتزاعاً من المواطنين الأتراك، وهنا يتعين على أقل تقدير أن تقف النقابات في وجه هذا الظلم قبل الآخرين".
وفي معرض حديثه تطرق كليجدار أوغلو إلى اعتقال الحكومة التركية مؤخراً مئات العمال الذين تظاهروا اعتراضاً على انتهاك حقوقهم، وتكرار حالات الوفاة خلال العمل في مطار إسطنبول الجديد.
وكان عمال مطار إسطنبول الجديد نظموا إضرابا عن العمل في 14 أغسطس/آب الماضي، اعتراضا على ظروف العمل الصعبة، وعدم كفاية معايير الأمان والسلامة في العمل، إلا أن قوات الأمن داهمت منازل عدد كبير منهم في ساعات مبكرة من صباح اليوم التالي واعتقلتهم.
وتسبب بناء مطار جديد في إسطنبول في 52 حادثاً قاتلاً طيلة الأعوام الخمسة التي استغرقها التشييد، وفق أرقام رسمية.
وفي وقت سابق، يوم الأحد، خرج آلاف الأتراك في مظاهرة بديار بكر جنوب شرقي البلاد، احتجاجا على ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة، وسط هتافات منددة بسياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتجمع المحتجون، الذين لبوا نداء كونفدرالية نقابات عمال الخدمة العامة، في وسط مدينة ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذات الغالبية الكردية، تحت رقابة أمنية مشددة، وحملت إحدى اللافتات شعار "لن نسدد فاتورة الأزمة الاقتصادية".
يشار إلى أن الوضع الاقتصادي التركي تدهور في الأشهر الأخيرة بسبب تراجع قيمة الليرة التركية، على خلفية توتر دبلوماسي مع الولايات المتحدة، ورفض الأسواق السياسات الاقتصادية لأنقرة.
وبلغ التضخم في نوفمبر/تشرين الثاني 21,62% بالنسق السنوي، متباطئا بشكل ضئيل عن مستواه في أكتوبر/تشرين الأول.
aXA6IDE4LjExOC4yOC4yMTcg جزيرة ام اند امز