الفعاليات أطلقها السجناء في السابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني لإلغاء العزل المفروض على زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان
يواصل 600 معتقل في السجون التركية إضرابهم المفتوح عن الطعام داخل 117 سجنا، في مواجهة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يقبع في سجونه الآلاف من كل فئات المجتمع التركي على خلفية تهم أغلبها سياسية.
- تركيا في ظل حكم حزب أردوغان.. سجل حافل بالجرائم والانتهاكات
- 96 مطلوبا للاعتقال.. حصيلة أردوغان القمعية في يوم واحد
الفعاليات أطلقها السجناء في السابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني لإلغاء العزل المفروض على زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، بحسب وسائل إعلام تركية.
وكانت رئيسة مؤتمر الاجتماعات الديمقراطي وحزب الشعوب الديمقراطي ليلى جوفان أول مَن أعلن الإضراب عن الطعام للإفراج عن عبدالله أوجلان، واليوم هو الخامس والثلاثين من بدء إضرابها المفتوح عن الطعام الذي أعلنت عنه خلال الجلسة التي نظرتها الدائرة التاسعة للمحكمة الجنائية في دياربكر احتجاجا على العزلة المفروضة على "أوجلان".
وأفادت جوفان بأنها ستواصل إضرابها عن الطعام لحين إلغاء العزل المفروض على الزعيم الكردي عبدالله أوجلان الذي لا يسمح له بلقاء عائلته ومحاميه، قائلة: "هناك حاجة اليوم إلى أوجلان أكثر مما سبق. الرسالة النابعة من هذا ستكون مهمة جدا. لا بد أن يلتقي أسرته ومحاميه، فطلبي هو إنهاء العزل المشدد".
واعتقلت ليلى جوفان في 31 يناير/كانون الثاني الماضي، ووُجهت لها تهم "التشجيع على الحقد والكراهية وإهانة الشعب"، بسبب تصريحاتها على القنوات الفضائية الرافضة لـ"عملية غصن الزيتون" ومشاركاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالبت النيابة بحبسها بين 17 و31 عاما.
من جانبه، أعلن المحامي بنيامين شكر، من منصة الحقوقيين الأحرار، أن الإضراب المفتوح عن الطعام الذي بدأته 6 معتقلات داخل سجن ألازيغ النسائي يقترب من يومه الأربعين.
وكانت الناشطات في الحركة النسائية الحرة قد بدأن في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري إضرابا عن الطعام لمدة 3 أيام لدعم جوفان في كل من دياربكر وفان وباتمان.
وعقب انطلاق الفعالية اعتقلت قوات الأمن 68 سيدة من بينهن 25 سيدة بمدينة دياربكر و29 سيدة بمدينة بتمان و14 سيدة بمدينة فان.
وأخلت السلطات سبيل 29 سيدة من بينهن رئيسة شعبة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بمدينة بتمان "بريفان هالان إيشيك" عقب الحصول على إفادتهن بمديرية الأمن.
يذكر أن أوجلان ألقي القبض عليه عام 1999 في دولة كينيا، ثم رُحل إلى تركيا، وحكم عليه بالسجن المشدد، ولا يزال معتقلاً في سجن بجزيرة إمرالي قرب مدينة بورصا غرب البلاد.
ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا صيف 2016، لم تتوقف سلطات الرئيس أردوغان عن شن حملات اعتقالات طالت الآلاف ممن تزعم أنهم على علاقة بجماعة كولن، فضلا عن فصل عشرات الآلاف من وظائفهم.
