تعرف على "مصاص الأكسجين" في الحرب الأوكرانية
نجاح جديد للراجمة سولنتسيبيك "توس 1" في حرب أوكرانيا، مع تصدي طاقم واحدة من أقوى الأسلحة غير النووية في العالم لهجوم مضاد قرب نوفودونيتسكي (شرق).
ووفق أوليغ تشيخوف، رئيس المركز الصحفي لمجموعة "فوستوك" بالجيش الروسي، فإن طاقم راجمة من طراز سولنتسيبيك التي توصف بـ"الشمس الحارقة" تمكن من صد هجوم للقوات الأوكرانية قرب نوفودونيتسكي.
وأضاف تشيخوف: "تمكن الرقيب فيكتور بترونين موجه راجمة اللهب الثقيلة من التصدي لهجوم للقوات الأوكرانية ووقف هجومها في اتجاه نوفودونتسكي (منطقة فولنوفاخسكي في جمهورية دونيتسك الشعبية) وألحق بها خسائر كبيرة.
وتمكن طاقم الراجمة الروسية من "تدمير عربتين مدرعتين وقتل عدة عشرات من جنود الأوكرانيين الذين اضطروا للتراجع والانسحاب، ولم يفقد الجيش الروسي أيا من مواقعه في المنطقة"، بحسب المصدر ذاته.
السلاح المدمر
الراجمة التي تعد الأكثر فتكا بالبشر بعد السلاح النووي هي راجمة صواريخ سوفياتية ضخمة تعمل بالأشعة تحت الحمراء وتطلق قذائف من اللهب.
يتم تركيبها على هيكل دبابة تي 72، وتضرب أهدافها خلال 90 ثانية، ويمكنها تدمير مدرعات ومعدات الدفاع الجوي للعدو وكذلك الأماكن المحصنة بشدة.
تحمل ما بين 24-30 صاروخا من عيار 220 ملم وتطلقها في 6 ثوان، تدمر أهدافا قريبة على بعد 400-600 متر وبعيدة تصل لنحو 6 كيلومترات.
أما أخطر ما في "توس 1" أنها تنشر في الهواء سحابة سوداء من الغاز وتتسبب في انعدام الهواء بمنطقة محدودة المساحة وتمتص الأكسجين من رئة الإنسان ما يؤدي إلى خنق الضحايا حتى الموت.
وليس هذا فحسب بل يؤدي ضغط انفجارها إلى كسر العظام وخلع العينين والنزيف الداخلي، فضلا عن تمزيق طبلة الأذن، وفق شبكة "سي إن إن" الأمريكية التي قالت إنها تجعل الدروع الواقية التي يستخدمها الجنود بالمعارك للبدن عديمة الفائدة.
ولخطورة رؤوسها الحربية يجري نشر قاذفة اللهب بمعرفة قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية كبديل عن وحدات مدفعية الجيش الروسي العادية.
دخلت الخدمة عام 1988 وتم استخدامها لأول مرة في حرب أفغانستان وحرب الشيشان الثانية ثم في سوريا، وتمتلكها جيوش عدة دول بينها العراق وأذربيجان.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو أن القوات الأوكرانية بدأت الأسبوع الماضي في مختلف قطاعات الجبهة هجومها المضاد الذي وعدت به منذ فترة طويلة، وزجت بكمية كبيرة من المعدات والقوى العاملة لهذا الغرض.
وأكد الرئيس فلاديمير بوتين أن قوات كييف فقدت ما لا يقل عن 160 دبابة و360 عربة مدرعة خلال هذا الهجوم.
وأشار إلى أن المعدات التي دمرتها روسيا تشكل 25-30 في المائة من الحجم الإجمالي للمركبات القتالية التي سلمها الغرب لأوكرانيا.