تفاصيل المنتدى التجاري الإثيوبي السوداني الخامس بأديس أبابا
المنتدى ينعقد تحت شعار "بناء التكامل الاقتصادي" ويبحث فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال المنتدى التجاري الإثيوبي السوداني الخامس بمشاركة ممثلي مختلف القطاعات التجارية والاستثمارية في البلدين، وتنظمه وزارة الخارجية الإثيوبية بالتعاون مع السفارة السودانية بإثيوبيا.
ويبحث المنتدى التجاري الإثيوبي السوداني، الذي ينعقد تحت شعار "بناء التكامل الاقتصادي"، فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وقال وزير المالية والتعاون الاقتصادي الإثيوبي أحمد شيدي، في كلمة الافتتاحية، إن المنتدى يعزز التعاون المشترك بين البلدين، فضلاً عن أنه يعزز التنمية والازدهار المشترك لدول المنطقة، مشيراً إلى ضرورة العمل المشترك في تحقيق التنمية المستدامة بدمج جهود القطاع الخاص والحكومات والمجتمع.
وأضاف شيدي أن سلام السودان هو سلام إثيوبيا، وأن الفرص الاستثمارية والاقتصادية في المنطقة كبيرة جداً.
بدوره قال رئيس منتدى الأعمال الإثيوبي السوداني، وجدي مرغني، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن اللقاء الخامس لمجلس الأعمال السوداني الإثيوبي المشترك، يهدف إلى الارتقاء بالإمكانيات الموجودة بين البلدين بالبحث وتحليل كل الأسباب التي أدت إلى ضعف الحركة الاقتصادية وإمكانية تقويتها مستقبلاً.
فيما قال القيادي في قوى الحرية والتغير، محمد عصمت، لـ"العين الإخبارية"، إن المنتدى سيخرج بتوصيات أكثر قوة ومتانة تجعل العلاقة أكثر تطوراً وتقدماً، مما كانت عليه في الماضي.
مضيفاً أن إقامة مثل هذه المنتديات تلعب دوراً كبيراً في توطيد هذه العلاقة لمصلحة الشعبين، وأن متطلبات العصر مبنية على المصالح المشتركة، ولذا فإن هذه التوصيات تجد العناية والرعاية لما فيه مصلحة الشعبين.
وأكد عصمت أن الحكومة السودانية ستعمل على تعزيز العلاقة الاقتصادية مع إثيوبيا.
وأشار إلى أن المنتدى شهد عدداً من الأطروحات التي من شأنها أن تساعد على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين؛ منها استخدام إثيوبيا ميناء بورتسودان وإقامة علاقات بنكية بين السودان وإثيوبيا ومناطق حرة لاستفادة المصدرين والمستوردين من كلا البلدين خلالها.
في السياق نفسه، قال صلاح محمد خير، مدير الشركة الأفريقية للأقطان السودانية، إن السودان له موارد زراعية كبيرة خاصة زراعة القطن، وحتى الآن تصدر هذه الشركة إلى عدد من مصانع الغزل والنسيج في إثيوبيا في مختلف الأقاليم والمدن الإثيوبية؛ منها مدينة أواسا ومدينة ديرداوا ومدينة بحردار.
وأضاف، في تصريح لـ"العين الإخبارية، أن شركته تمد الشركات والمصانع الإثيوبية بالقطن السوداني، التي خففت لإثيوبيين كثيراً من المعاناة في الحصول على مواد خام للغزل والنسيج عن طريق البر خلال ثلاثة أيام، بأسعار نقل منخفضة جداً.
وأضاف أن السودان لديه أصناف مختلفة من القطن تصلح لاحتياجات إثيوبيا في الصناعة، وقال: "الشركة الأفريقية للأقطان السودانية وحدها صدرت إلى إثيوبيا ما يعادل حوالي 15 مليون دولار من القطن الخام، وهو أكبر حجم للتجارة بين إثيوبيا والسودان".
حضر المنتدى وزير المالية الإثيوبي أحمد شيدي وممثل مفوضية الاستثمار الإثيوبي ورئيسة غرفة التجارة بأديس أبابا ورؤساء الاتحادات التجارية المختلفة والمصدرين من كلا البلدين.