فضيحة جديدة تعصف بأكبر بنوك ألمانيا
ثاني أكثر بنوك أوروبا دفعا للغرامات يواجه اشتباها جديدا والسلطات الألمانية تفتش مقاره بحثا عن أدلة.
داهمت السلطات الألمانية مقار "دويتشه بنك" أكبر مصارف ألمانيا، بما في ذلك مقر البنك الرئيسي في فرانكفورت، الخميس، وسط اشتباه في تسهيل البنك عمليات غسل أموال كشفتها أوراق بنما، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج الأمريكية عن بيان لممثلي الادعاء.
وحسب بيان الادعاء، تشتبه السلطات في تورط اثنين من موظفي البنك يبلغ عمرهما 50 و46 عاما في القضية، في حين أكد البنك خلال بيان له أن الشرطة تفتش العديد من مقاره بألمانيا في قضية تتعلق بأوراق بنما، وأضاف أنه يتعاون بشكل كامل مع السلطات.
وهبط سهم دويتشه بنك بنسبة 4.7% في بورصة Xetra الإلكترونية الألمانية، في حين هبط سعر السهم بنحو 3.2% إلى 8.32 يورو في الساعة 10:40 صباحا في فرانكفورت.
ووفقا لحسابات بلومبرج، أنفق دويتشه بنك أكثر من 18 مليار دولار لدفع غرامات وتسوية نزاعات قانونية منذ بداية عام 2008، وهو ثاني أكبر بنوك أوروبا دفعا للغرامات بعد مجموعة "رويال بنك أوف سكوتلاند" التي أنفقت 18.1 مليار دولار.
وقال ممثلو الادعاء إن تحقيقا فيما يسمى "أوراق بنما" كشف النقاب عن أدلة تشير إلى تورط دويتشه بنك في مساعدة عملاء له على فتح حسابات خارجية "أوف شور"، أو تأسيس شركات خارجية في دول الملاذات الضريبية. وأضافوا أن الأموال التي تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة ربما تكون نقلت إلى حسابات في بنك دويتشه الذي لم يبلغ عن شكوكه في احتمال استخدام تلك الحسابات في عمليات غسل أموال.
وأوضحت السلطات الألمانية أن عمليات التفتيش لا تتعلق بدور البنك في قضية غسل الأموال التي يجري التحقيق فيها مع بنك "دانسك" الدنماركي.
يذكر أن السلطات الأمريكية تحقق في قضية فساد فرع "دانسك بنك" الدنماركي في إستونيا، واتصلت ببنكي "دويتشه بنك" و"بنك أوف أمريكا كورب" لطلب معلومات بشأن التعاملات التي قاما بها لصالح الفرع، ضمن ما يعتقد أنه أكبر عملية غسل أموال في التاريخ.
وأوراق بنما هي وثائق سرية تم تسريبها في أبريل/نيسان 2016 من شركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية في بنما، التي تملك منظومة مصرفية تجعلها ملاذاً ضريبياً مغرياً، وكشفت أن الشركة تقدم خدمات تتعلق بالحسابات الخارجية لشخصيات تساعدهم على التهرب الضريبي.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OCA= جزيرة ام اند امز