تقليص الإسهام القطري في "دويتشه بنك"
إفصاح مصرف "دويتشه بنك" يكشف عن تحول جذري في توزيع حصص ملكيته.
كشف إفصاح مصرف "دويتشه بنك" الألماني العملاق عن تحول جذري في توزيع حصص ملكيته، إذ اتضح أن مجموعة HNA الصينية العملاقة باتت الشريك صاحب العدد الأكبر من الأسهم بنصيب وصل إلى 10 في المائة من إجمالي أسهم المجموعة، ما يعني أنها حلت بذلك محل صناديق قطرية.
وتُظهر هذه الصفقة مدى نشاط الشركات الصينية في الاستحواذ على المؤسسات المالية العالمية، ففي العام الماضي فقط عقدت شركات حكومية صينية صفقات بقيمة 220 مليار للاستحواذ على شركات غربية بوتيرة تفوق أي سنة أخرى.
وبحسب أرقام إفصاح "دويتشه بنك" فإن مجموعة HNA تمتلك الآن 9.92 في المائة من الأسهم بقيمة تصل إلى 3.7 مليارات دولار، علما أن حصتها في فبراير/شباط الماضي لم تكن تزيد عن ثلاثة في المائة.
المجموعة الصينية التي تتراوح نشاطاتها بين قطاع الطيران والفنادق والصناعات والتكنولوجيا سبق أن عقدت خلال السنوات الماضية صفقات استحواذ بقيمة بلغت 30 مليار دولار، وكانت صفقات العام الماضي هي الأنشط، وبينها شراء حصة تبلغ 25 في المائة من أسهم مجموعة فنادق هيلتون العالمية بقيمة 6.5 مليار دولار.
يذكر أن مجوعة HNA الصينية تأسست على يد شن فينغ، وهو مسؤول إداري سابق حصل على قرض حكومي لبدء المجموعة. ومن المعروف عن فينغ أنه باحث أكاديمي في مجال الديانة البوذية وأحد مؤيدي احترام التقاليد التاريخية للصين، ولديه أسلوبه الخاص في إدارة المجموعة، إذ يدرب الموظفين على احترام "الوصايا العشر" للعمال، وبينها التواضع والتسامح.
في وقت سابق قال بنك سانتاندير البرازيل إن جهاز قطر للاستثمار باع نحو 2.5 في المائة من البنك مقابل 2.3 مليار ريال برازيلي (737 مليون دولار) بعدما مارست بنوك خيارا لشراء وحدات إضافية.
وقال البنك في بيان إلى الهيئة المنظمة للسوق البرازيلية إن مستثمرين دفعوا 25 ريالا للوحدة مقابل شراء 80 مليون وحدة جرى عرضها مبدئيا، وكذلك مقابل الحصة الإضافية البالغة 12 مليون وحدة. والوحدة هي مزيج من الأسهم العادية والممتازة.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن جهاز قطر للاستثمار والبنوك التي تتولى ضمان تغطية الاكتتاب اقترحت سعرا عند 27 ريالا للوحدة لكن المستثمرين اعترضوا على السعر وضغطوا تجاه سعر أقل.