عواصف عنيفة تضرب شرق فرنسا: قتيل وجرحى وأضرار فادحة في الممتلكات

شهدت مناطق واسعة من شرق فرنسا، موجة عنيفة من العواصف الرعدية المصحوبة برياح شديدة، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 6 آخرين، من بينهم أربعة في حالة خطيرة، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة شملت انهيار أسطح منازل واقتلاع أشجار وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل.
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية "ميتيو فرانس" برفع الإنذار البرتقالي صباح الإثنين، مع انحسار العاصفة التي ضربت مناطق تمتد من إقليم سواين-إي-لوار إلى جبال الألب.
وفي بلدة سان سير بإقليم سواين-إي-لوار، لقي رجل مصرعه بعد سقوطه من ارتفاع خمسة أمتار أثناء محاولته إصلاح سقف منزله المتضرر من العاصفة. كما أصيب شخص آخر بجروح خطيرة إثر سقوط مشابه في مدينة ديفروز، فيما نفّذ رجال الإطفاء أكثر من 280 تدخلًا في الإقليم لمعالجة آثار العاصفة.
وفي إقليم سافوا، أدى سقوط شجرة على سيارة كانت تقل خمسة أشخاص إلى إصابة اثنين بجروح بالغة، بينما نُقل الثلاثة الآخرون إلى المستشفى إثر إصابتهم الطفيفة. فرق الإطفاء والدرك تدخلت سريعًا لتحرير المصابين من داخل السيارة، بحسب ما ذكرته السلطات.
وفي منطقة الجورا، بلغت سرعة الرياح 105 كلم/ساعة، ما أدى إلى اقتلاع أشجار وتدمير بعض البنى التحتية، وحرمان نحو 4800 شخص من الكهرباء، في وقت واصلت فيه فرق الطوارئ العمل طوال الليل لإعادة فتح الطرق وإصلاح الأعطال.
أما في إقليم ألير، فقد تسببت دوامات الرياح في تطاير أسقف المنازل وهطول البَرَد الكثيف، وسط حالة من الذعر بين السكان. وظهرت على منصات التواصل الاجتماعي لقطات مصورة توثق حجم الأضرار التي خلّفتها العاصفة في عدد من البلدات.
وتسلط هذه الكارثة الضوء مجددًا على التحديات المتزايدة التي تواجهها فرنسا بفعل التغيرات المناخية المتطرفة، وسط تحذيرات من تكرار مثل هذه الظواهر وضرورة تعزيز البنية التحتية لمواجهتها.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU0IA== جزيرة ام اند امز