"أخبار الساعة" تدعو إلى استراتيجية عالمية لمحاربة الإرهاب
نشرة أخبار الساعة أكدت أن الإرهاب الذي بات الآفة العالمية الأكثر تهديدا لأمن المعمورة وشعوبها واستقرارها هو مجرم يتخطى الحدود
دعت نشرة "أخبار الساعة" -الصادرة عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية" إلى وضع استراتيجية عالمية شاملة ومتكاملة لمحاربة الإرهاب الذي بات عدوا مشتركا للجميع.
وتحت عنوان " ضرورة رص الصفوف لدحر الإرهاب"، قالت نشرة أخبار الساعة إن "الإرهاب الذي بات الآفة العالمية الأكثر تهديدا لأمن المعمورة وشعوبها واستقرارها هو مجرم يتخطى الحدود ويباغت الأبرياء من المدنيين والسياح فجأة، فلا أحد يستطيع التنبؤ بهدفه التالي برغم كل الاستنفارات الأمنية والتحركات الاستخباراتية، ذلك لأن شياطين الشر والظلام ماضون في ابتكار وسائل إرهابية جديدة وأحيانا بدائية كالدهس باستخدام المركبات والطعن باستخدام السكاكين".
وأضافت أن هجمات "داعش" الأخيرة في كل من برشلونة في إسبانيا وتوركو في فنلندا وألمانيا وروسيا التي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا والجرحى ليست فقط ترجمة لإصرار التنظيم الإرهابي على مواصلة الانتقام من الخسائر الفادحة التي يُمنى بها في معاقله الرئيسية في كل من العراق وسوريا، بل كتأكيد جديد أن خطورة الإرهاب العابر للقارات بلغت أقصى درجاتها، وأن العالم بات اليوم أشد حاجة إلى توحيد صفوفه خلف استراتيجية عالمية شاملة ومتكاملة لمحاربة الإرهاب الذي بات عدوا مشتركا للجميع.
وأكدت النشرة أنها الاستراتيجية التي لا تتوقف دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل حكمة قيادتها الرشيدة ووعيها الكبير بالخطر المستفحل الذي بات الإرهاب يمثله عن الدعوة إلى ضرورة تبنيها وتفعيلها عالميا على نحو يرتقي بالجهود الدولية الحالية لمكافحة هذا التهديد العالمي.
وأشارت إلى أنه ضمن هذا الإطار جاء تأكيد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لموقف دولة الإمارات الثابت والرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله ومهما كان مصدره والداعي إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود على الصعيد الدولي لدحره والقضاء عليه بوصفه آفة خطرة تهدد بنيان المجتمعات وسلامة الأوطان وحياة مواطنيها ومستقبلهم، وذلك في برقية تعزية ومواساة بعثها إلى الملك فيليب السادس في ضحايا حادث الدهس الإرهابي الذي وقع في قلب مدينة برشلونة مؤخرا.
وبينت نشرة أخبار الساعة أن دولة الإمارات التي يشهد لها القاصي والداني بدورها الريادي الفاعل في تحقيق وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين وعلى المستويات كافة، تتبنى في الوقت نفسه مقاربة شاملة في تعاملها مع ظاهرة التطرف والإرهاب، فهي تنتهج سياسة خارجية لا تحيد عن الالتزام على الدوام باتخاذ موقف ثابت وحازم ضد الإرهاب بشتى أشكاله ورفض تبريره تحت أي ظرف.
وفي ختام مقالها الافتتاحي، أكدت النشرة أن التهديدات الإرهابية المتعاظمة هي أبلغ دليل على أن دولة الإمارات وشقيقاتها الثلاث الداعية إلى مكافحة الإرهاب السعودية والبحرين ومصر تمضي على الطريق الصحيح في حزمها ضد بؤر دعم الإرهاب ومنابع تمويله أيا كانت دولا أو جماعات أو أفرادا.