لتطوير التعليم.. "التربية الإماراتية" تطلق التدريب التخصصي
البرنامج يعدّ أوسع تدريب تجريه الوزارة على مستوى الإمارات، حيث يشمل إمارة أبوظبي والإمارات الشمالية ويستهدف جميع المعلمين والمعلمات
أطلقت وزارة التربية والتعليم الإماراتية برنامج التدريب التخصّصي، بحضور الدكتورة رابعة السميطي الوكيل المساعد لقطاع تحسين الأداء في وزارة التربية والتعليم.
ويُعدّ البرنامج أوسع تدريب تجريه الوزارة على مستوى دولة الإمارات، حيث يشمل إمارة أبوظبي والإمارات الشمالية، ويستهدف جميع المعلمين والمعلمات، بمختلف التخصصات في المدارس الحكومية التابعة لـ"التربية".
ويُلحَق المعلمون ببرامج تدريبية مرتبطة بالمناهج والمواد الدراسية، يتم إعداد حقائبها وموادها التدريبية من مختصِّين في وزارة التربية والتعليم، بناءً على حصر الاحتياجات التدريبية وحسب معايير ضمان الجودة الداخلية.
كما يشمل التدريب التخصصي 25 كادراً من كوادر وزارة التربية واختصاصيي المختبرات العلمية والتربية الخاصة مع اختصاصيي مصادر التعلّم والقيادات المدرسية.
ويتم متابعة وتقييم التدريب قبل التنفيذ وخلاله وبعد انتهائه، بغية التأكد من الفاعلية وقياس الأثر.
ويرتكز التدريب التخصصي على تمكين معلم المدرسة الإماراتية كونه شريكاً فاعلاً في تطوير العملية التربوية، من خلال توظيف أفضل الوسائل والطرق التعليمية ذات المعايير العالمية لتحقيق جودة التعليم.
ويعمل على تأهيل معلمين وتربويين يعتزون بانتمائهم إلى مهنة التعليم ويتصفون بالمهارات العالية والثقة بالنفس والدافعية، بهدف تعزيز مكانة المعلم وإبراز أهمية رسالته ودوره في الارتقاء بالمجتمع.
كما يساعد التدريب التخصصي على دعم عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بصياغة الاستراتيجية التربوية لمعلمي المدرسة الإماراتية.
وتسعى وزارة التربية إلى تطوير المعايير المهنية لمعلم المدرسة الإماراتية والجودة المنهجية المستخدمة في العملية التعليمية، داخل الفصول الدراسية.
وتستهدف كذلك إعداد نخبة من المعلمين يتمتعون بالدافعية والالتزام لضمان إسهامهم في إحداث التغيير والتطوير في العملية التعليمية، وبناء مجتمعات تعلُّم نشطة وحيوية، تتصف بالمهنية في جميع المدارس والمراحل التعليمية؛ مع تعزيز المناقشات والأفكار حول مشروعات التطوير في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحسين إعداد المعلمين وفق المعايير العالمية.
الجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة وصلت إلى المركز التاسع عالمياً في جودة التعليم، منذ إطلاقها مبادرة المدرسة الإماراتية الهادفة إلى تطوير العملية التعليمية، إذ تم تخصيص جزء من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق على البحث والتطوير المهني.
في هذا السياق قالت الدكتورة رابعة السميطي الوكيل المساعد لقطاع تحسين الأداء في وزارة التربية والتعليم: "يعمل التدريب التخصصي على تمكين المعلم وجعله أكثر قدرة على مواكبة المستجدات التعليمية، حيث استحدثت الوزارة التدريب التخصصي، وهي من الأمور الكفيلة بتطوير مستوى المعلم ليكون نموذجاً يُحتذى به ويحقق المواطنة الصالحة، مع إثارة الحماس والدافعية الذاتية والمسؤولية الجماعية لدى المعلمين".
ويتوجّه التدريب التخصصي لمعلمي وزارة التربية والتعليم من التخصصات جميعها، ويتم التدريب بجميع مدارس دولة الإمارات من خلال فريق مدربين مؤّهل لأداء هذا الدور.
ويُعقَد التدريب التخصصي خلال الفترة من 26 أغسطس/آب الجاري حتى 28 سبتمبر/أيلول المقبل، بمعدل 15 ساعة تدريبية ينفذها 2400 مدرب في مواقع عدة متوزعة بجميع إمارات الدولة، جرى اختيارهم من نخبة المتميزين الذين يمتلكون القدرات والكفايات اللازمة للتدريب عن طريق برنامج المدرب المعتمد.
ووقع التأكد من جاهزية المواقع التدريبية من الناحية التقنية ومناسبة القاعات التدريبية، وقد وُزِّعت المقار وفق مجتمعات التعلُّم المهنية في الإمارات، حيث يُنفّذ التدريب في أبوظبي والعين ومعهد تدريب المعلمين بعجمان ومراكز التدريب في دبي ورأس الخيمة.
ويقوم التدريب التخصصي بدور محوري وأساسي في تطوير المعلمين، فهو يطور المنظومة التعليمية في الدولة؛ لإعداد كوادر تربوية مؤهلة ملهمة للطلبة، تمكّنهم من امتلاك مهارات القرن الـ21 وقادرة على تحويل التحديات إلى فرص وإيجاد جيل مبدع ومبتكر، وسعياً إلى تحقيق كفاءة متميزة للهيئات القيادية والتعليمية في عصر الرقمنة السريعة.
الخدمات المساندة
إن الخدمات المساندة هي الخدمات الداعمة للأهداف الاستراتيجية لإدارة التدريب والتنمية المهنية والوزارة ككل وتسهم في تنفيذها.
وتتمثل المهمة الأساس في توفير خدمات إدارية ولوجستية نوعية وفعالة، وتطوير وتبني استراتيجيات وبرامج لإدارة الموارد البشرية والمالية والخدمية لقطاع التدريب والتنمية المهنية.
وطُبِّقت سياسات وضوابط الصحة والسلامة المهنية العامة، والمشاركة في وضع المواصفات والمعايير الفنية للمواد الواردة بغية دعم خدمات التدريب والإشراف الإداري الكامل على تنفيذ البرامج التدريبية ومتابعتها.
كما قام قسم الخدمات المساندة في إدارة التدريب والتنمية المهنية من التأكد من جاهزية القاعات التدريبية وإعداد قائمة بمنسقي الدعم التقني في كل موقع تدريبي؛ بغرض توفير متطلبات برامج التدريب اللوجستية من موارد بشرية ولوجستية ومستلزمات إدارية وتقنية وخدمية.
وشملت العملية إعداد الإجراءات الإدارية وقائمات المتدربين المرشحين للبرامج التدريبية، وحصر احتياجات المباني والمرافق التأهيلية.
وجرى كذلك التواصل مع جهات خارجية كالطوارئ، لتوفير عدد كافٍ من سيارات الإسعاف لتقديم الرعاية الطبية في حالات الضرورة، إضافةً إلى التنسيق مع الشرطة للمساعدة بتنظيم حركة السير والمرور والمواقف، وتجنّب الازدحام في المواقع التدريبة، علاوة على التعاون مع مراكز الرعاية الصحية لتوفير عدد كافٍ من الممرضين وتقديم الرعاية الطبية عند الضرورة.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA= جزيرة ام اند امز