"تطوير الدفاع القومي والقوات المسلحة".. الصين تتأهب
أعلنت الصين، السبت، أنها ستحمي سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية وستبني نظاما حديثا لإدارة الأسلحة والمعدات.
وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، في تقرير عمل بمناسبة افتتاح الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني، إنه يتعين على الحكومة على جميع المستويات تقديم دعم قوي لتطوير الدفاع القومي والقوات المسلحة.
وأعلنت الصين أنها ستزيد ميزانيتها العسكرية بنسبة 7,1 % هذا العام، وفق ما أعلنت وزارة المال السبت، وسط توتر عالمي.
وهذه النسبة (+7,1%) مرتفعة قليلا عن الزيادة في العام الماضي والتي بلغت 6,8%.
وتمّ تخصيص نحو 1,45 تريليون يوان (230 مليار دولار) للدفاع الوطني، وفقا لتقرير الميزانية الحكوميّة، وبذلك تمتلك الصين ثاني أكبر ميزانيّة دفاعيّة في العالم بعد الولايات المتحدة.
وتُعدّ الزيادة في الإنفاق العسكري الصيني أعلى بكثير من النموّ المتوقّع لإجمالي الناتج المحلي والذي حدّده السبت رئيس الوزراء لي كه تشيانغ عند 5,5% للعام الحالي.
وتأتي الزيادة في الميزانيّة العسكريّة في وقتٍ يتصاعد التوتّر العالمي بسبب الهجوم الروسي لأوكرانيا.
مؤخرا، اعتبرت الصين أن ما يحدث حاليا بين الولايات المتحدة وروسيا خاصة ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية هو حرب باردة جديدة بين البلدين.
وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، خلال اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة الإثنين الماضي، إن العالم "لن يكسب شيئًا" من حرب باردة جديدة بين واشنطن وموسكو.
وأشار تشانغ جون قائلا: "انتهت الحرب الباردة منذ زمن طويل. يجب التخلي عن عقلية الحرب الباردة المبنية على مواجهة المحاور بعضها لبعض".
ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية يومها العاشر، وسط تصعيد عسكري من موسكو تقابله مقاومة شديدة من كييف في ظل الدعم الغربي بالأسلحة من جانب، وفرض عزلة دولية على روسيا من جانب آخر عبر العقوبات القاسية.
وزادت عزلة روسيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، في الوقت الذي تواجه فيه قواتها مقاومة شديدة في العاصمة الأوكرانية وغيرها من المدن للتصدي لأكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
وأعلن فلاديمير بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن "تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".
aXA6IDMuMTIuMzYuNDUg
جزيرة ام اند امز