منطقة آثار ميت رهينة.. متحف مفتوح يستعد لإعادة الافتتاح
على مدار ٦ سنوات توقف متحف ميت رهينة عن استقبال الجمهور، وأدرجته وزارة الآثار المصرية منذ ذلك التاريخ ضمن خطة واسعة للتطوير
على مدار ٦ سنوات توقف متحف ميت رهينة عن استقبال الجمهور، وأدرجته وزارة الآثار المصرية منذ ذلك التاريخ ضمن خطة جديدة قامت بتنفيذ جزء منها خلال الشهور الماضية لتطوير منطقة المتحف المفتوح.
تأخر التطوير بعد أن استولى كثير من الأهالي على الأراضي الخالية المحيطة بالمشروع، ولكن بعد تدخل صارم من الدولة واسترداد الأرض التابعة لمنطقة آثار ميت رهينة تم بدء التطوير على مدار الشهور الفائتة، وافتتاح جزئي لـ"متحف ميت رهينة".
شملت خطة التطوير الكلية لمنطقة آثار ميت رهينة إقامة فروع لسلاسل مطاعم عالمية، وتطوير السوق التجارية السياحية، وعمل موقف للسيارات في منطقة محيطة بالمتحف، وإنشاء خدمات تسهل على السائحين مثل ماكينات الصرافة لعدد كبير من البنوك.
كما تم التخطيط من قبل منطقة آثار ميت رهينة على تطوير بيع المنتجات المحلية للسائحين الأجانب، أمثال أعمال خوص النخيل والسجاد والكليم اليدوي والبلح المغلف.
يقول النائب مبحي محمود الدالي عن مركز البدرشين، الذي أعد تصورا قدمه لوزير الآثار بتطوير منطقة ميت رهينة، حيث يتم الاستفادة منها على أكمل وجه من الجانب السياحي الذي تشتهر به مصر بين الدول، خاصة أنها أول عاصمة في التاريخ، وهذا سيجعل الجميع يحب المجيء إليها ومن ثم التعرف على آثارها.
يضيف الدالي في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين" أن المتحف يعمل حاليا بشكل جزئي، ولكن لا بد من تطويره بشكل يتناسب مع طبيعة المكان وعلى أعلى مستوى، فوزيرة الاستثمار ووزير الآثار كانا في زيارة المنطقة وتم الاتفاق معهما على التطوير واستغلال مساحة ما يقرب من ٦٠٠ فدان بعمل فندق كبير لكي يعيش السياح في أول عاصمة في التاريخ، بجانب الاستثمار في المنطقة التي ستدر دخلا جيدا لمصر.
وأكد النائب المصري أنه طالب من وزير الآثار بعمل سوق ةتجاري على غرار الموجود في منطقة خان الخليلي، ومحلات عالمية مملوكة للدولة، يعمل بها الشباب المتعطش للعمل، ووعدنا الوزير بعمل ذلك الأمر واستغلال المنطقة على أكمل وجه.
يحتوي متحف ميت رهينة على مبنى صغير به تمثال ضخم لرمسيس الثاني، و١٩ قطعة أثرية من بينها تمثال لأبوالهول، وحديقة كبيرة بها ١٣ قطعة أثرية، أبرزها ثالوث ممفيس، وسرير تحنيط، وتابوت حجري لأمنحتب هوى.
تقول الدكتورة إلهام أحمد، كبير مفتشي آثار ميت رهينة في تصريحات صحفية سابقة، إن المتحف أنشأته هيئة الآثار المصرية عام ١٩٨٥، وهو عبارة عن منصة علوية ليتمكن الزائر من مشاهدة التمثال الضخم رمسيس الثانس والمرور من حولة بسهولة ويسر.
فيما يقول الدكتور عزت أحمد، مساعد رئيس قطاع الآثار، إن المنطقة تم تطويرها بشكل يتماشى مع سهولة حركة السياح، إضافة إلى أكثر من ٢٠ لافتة استرشادية حول المتحف في الداخل والخارج، منوها إلى أن دورهم هو عمل التطوير اللازم للمنطقة، لكي يتم افتتاحها بشكل كامل بخلاف تطوير منطقة الآثار كليا.
وتابع أحمد، في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين"، أنه يتم الآن تنفيذ أكثر تجديد في البوابات والمباني المحيطة بالمتحف، والتي تخص قوات الأمن المعني بتأمين المتحف، مشيرا إلى أن هذا التجديد لأن المنطقة الأثرية لها قيمة كبيرة لدى كل مصري متعطش لرؤية آثار بلده على أفضل شكل.
وأكد أحمد أن ما يقرب من ٦ سنوات كان المتحف معطلا منذ يناير 2011 وما تلاها من أحداث سياسية في أنحاء مصر، جعل هناك تأخيرا لتطوير المتحف ومنطقته المفتوحة التابعة له، حيث توقف متحف ميت رهينة عن استقبال الزوار طيلة السنوات التالية لأحداث يناير، بعد أن كان مقدرا له التطوير في ذلك الوقت لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الزوار لتلك المنطقة المهمة.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg جزيرة ام اند امز