"بنوك التنمية" تؤكد التزامها بأهداف خطة 2030 "المستدامة"
رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أكد أنه يجب على بنوك التنمية متعددة الأطراف دعم الدول لبناء مستقبل أخضر مع التعافي من الوباء.
أكد رؤساء بنوك التنمية متعددة الأطراف، مواصلة تبادل وجهات النظر حول التحولات النموذجية المتوقعة بعد جائحة فيروس كورونا "كوفيد- 19"، وأهمية تحقيق أهداف خطة 2030 للتنمية المستدامة التي تم تطويرها بشكل جماعي.
جاء ذلك في اجتماع افتراضي عبر الدائرة الإلكترونية، استضافه البنك الإسلامي للتنمية، الجمعة، ضم رؤساء 10 بنوك تنمية متعددة الأطراف وصندوق النقد الدولي.
وترأس الاجتماع الدكتور بندر محمد حمزة حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بصفته الرئيس الحالي لاجتماعات رؤساء بنوك التنمية متعددة الأطراف لعام 2020.
وفي مستهل الاجتماع أعرب حجار عن امتنانه لجميع الرؤساء لاستجابتهم لدعوته على الرغم من الظروف غير المسبوقة التي يشهدها العالم، كما أثنى على الرؤى الثاقبة التي تفضلوا بها خلال مداخلاتهم في الاجتماع الذي جرى في جو ودي.
وشدد على أهمية وجود حوار مفتوح ورؤية مشتركة موجهة نحو تحقيق النتائج بين أعضاء المنتدى، لا سيما في هذه الأوقات التي تتوقع فيها الدول الأعضاء تقديم استجابة أكثر تأثيراً للتحديات الصحية والاقتصادية والمالية المترتبة عن جائحة فيروس كورونا "كوفيد- 19".
وأشاد المجتمعون بروح التضامن التي أظهرها المجتمع الدولي في سعيه للقضاء على "كوفيد 19"، مشددين على أنه رغم التحديات التي فرضها الوباء، يجب ألا يؤدي ذلك لتحويل النظر عن أهمية تحقيق أهداف خطة 2030 للتنمية المستدامة التي تم تطويرها بشكل جماعي.
وقال حجار: "مع دخولنا عقد إنجاز خطة 2030، تحتاج بنوك التنمية متعددة الأطراف إلى إظهار دورها الجماعي الحاسم في دعم الدول الأعضاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وانضم حجار إلى نظرائه في الاجتماع للتأكيد على التزامهم الكامل بتكثيف جهودهم لاستكشاف سبل جديدة تحافظ على النموذج الذي تقوم عليه مؤسسات التمويل التنموي متعددة الأطراف.
وتابع: "هذا الالتزام هدفه توفير تمويل منخفض التكلفة لأعضائها، وبالتالي زيادة استجابتهم الجماعية لمواجهة الأزمة".
وإدراكاً لدورها الفريد في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للدول الأعضاء، أضاف رئيس البنك الإسلامي للتنمية أن بنوك التنمية متعددة الأطراف بحاجة إلى استيعاب المدى الكامل للوضع القائم وتأثيراته.
وتابع: "ولتحقيق هذه الغاية، وافق رؤساء بنوك التنمية متعددة الأطراف على مواصلة تبادل وجهات النظر حول التحولات النموذجية المتوقعة بعد جائحة (كوفيد 19)، وتحديد توجهات المستقبل".
ونبه حجار بأهمية قيام بنوك التنمية متعددة الأطراف بدعم الدول الأعضاء لبناء مستقبل أخضر يتسم بالقدرة على الصمود وانخفاض الانبعاثات الكربونية، وأن يتواكب ذلك مع مرحلة التعافي من الوباء.
وكان رئيس مجموعة البنك قد أكد موقف البنك الإسلامي للتنمية الثابت المتمثل في التزامه بدعم الدول الأعضاء والوقوف مع الأشخاص المحتاجين حول العالم، وأن مجموعة البنك عازمة على الاستمرار في تقديم حلول مستدامة وشاملة حتى لا تتخلف عن الركب.