خاص.. مدير صندوق تطوير العشوائيات: مصر بلا "عشوائيات" نهاية 2020
المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات في مصر: "إجراءات صارمة لمنع ظهور بؤر جديدة بعد الانتهاء من المخطط الحالي"
باتت مصر على مقربة الإعلان عن خلوها من العشوائيات، وقال خالد صديق المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات فى مصر، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إنه سيتم الانتهاء من تطوير جميع المناطق العشوائية غير الآمنة مع نهاية عام 2020 الجاري.
ويحظى الملف برعاية واهتمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي تعهد بالقضاء عليها، مع انتخابه قبل 5 سنوات، باعتبارها أهم المشاكل التي تؤرق المجتمع وترتبط بالفقر والإرهاب.
وكشف صديق في تصريحاته عن "إجراءات صارمة لمنع ظهور بؤر جديدة بعد الانتهاء من المخطط الحالي".
وتضم المناطق غير الآمنة، وفقا للمسؤول المصري، 357 منطقة على مستوى محافظات الجمهورية، جرى الانتهاء من 298 منطقة بتكلفة 24.6 مليار جنيه (الدولار يقدر بنحو 15.7 جنيه)، بينما تصل تكلفتها الإجمالية 32 مليار جنيه، إضافة إلى نحو 350 مليار جنيه مليار جنيه لتطوير "المناطق غير المخططة"، التي تفتقر إلى شبكات وطرق وإنارة، وفق رؤية 2030.
وبدأت عملية تطوير المناطق الخطرة في يناير/كانون الثاني عام 2016 . ويعد صندوق تطوير المناطق العشوائية، التابع لوزارة الإسكان، هو المسؤول عن تطوير تلك المناطق بمختلف المحافظات.
وبحسب مدير الصندوق، فإن خزانة الدولة المصرية هي التي تتحمل تكلفة القضاء على تلك المناطق الخطرة، بالشراكة مع عدد من البنوك المصرية، فيما قدم صندوق "تحيا مصر" مساهمة أيضا.
ونوه المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات، في تصريحاته، بالمتابعة الدورية والمباشرة من الرئيس السيسي للمشروع لسرعة إنهائه.
وفي اجتماعه مع الحكومة المصرية، الأحد الماضي، طالب الرئيس السيسي بـ"توسيع نطاق جهود تطوير المناطق العشوائية، بمختلف محافظات الجمهورية، لتوفير حياة كريمة وآمنة لسكان هذه المناطق وتغيير واقعهم إلى الأفضل والارتقاء بمستوى كافة الخدمات المقدمة لهم".
وأشار صديق إلى أن التوسعة التي يتحدث عنها الرئيس المصري تتعلق بتوفير شبكات واسعة وعالية الجودة من المرافق الخدمية المتعلقة بالصرف الصحي والكهرباء والمياه والتعليم وغيرها من الخدمات، التي لا تجعل من العملية مجرد نقل سكني في وحدات جديدة، لا تفي باحتياجات قاطنيها.
ويسهم القضاء على العشوائيات في وقف إهدار موارد مصر المتعلقة بمتطلبات إصلاحات الكهرباء والمياه والطرق المتكررة في تلك المناطق، بحسب صديق.
وكانت محافظة بورسعيد- (شمال شرق مصر) أولى المحافظات المصرية التي تم الإعلان عن خلوها من المناطق غير الآمنة، تبعها محافظات الوادي الجديد والسويس والبحر الأحمر.
ووفقا لدراسة نشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، في يونيو/حزيران 2016 تبلغ مساحة المناطق العشوائية 38.6% من الكتلة العمرانية في المدن المصرية.
ويحوي إقليم القاهرة الكبرى، الذي يضم محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، أغلب تلك المناطق العشوائية، ويعيش فيها 850 ألف شخص تقريباً.
وتتبنى السلطة المصرية استراتيجية تعتمد على الاستثمار في مشاريع عمرانية جديدة، تضم عاصمة إدارية جديدة، و14 مدينة جديدة وإسكانا اجتماعيا بديلا للعشوائيات. ويرى مراقبون أن توجه مصر نحو إنشاء المدن الجديدة أسهم بشكل كبير في تغيير خريطة العمران في مصر.
وتخطط السلطات المصرية لإخلاء القاهرة، منتصف العام الجاري، من مقار الوزارات والمؤسسات الحكومية، ونقلها للعاصمة الجديدة، حيث تعاني العاصمة الحالية المطلة على نهر النيل من اختناق مروري وتكدس سكاني وزحف عمراني.