مشاريع الإمارات تصلح ما دمره الحوثي باليمن.. تأهيل البنى التحتية
فيما دمرت حرب الانقلاب الحوثي بنية عدن التحتية، تواصل الإمارات دعمها اللامحدود للتنمية لضمان استمرار تدفق الخدمات الأساسية لليمنيين.
ودخلت عاصمة اليمن المؤقتة عدن مرحلة جديدة في التنمية عنوانها "حلفاؤنا في الحرب شركائنا في التنمية"، عبر تدشين سلسلة من المشاريع التنموية والخدمية المدعومة بشكل سخي من الأذرع الإنسانية للتحالف.
واليوم الأحد، أطلقت السلطة المحلية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، المرحلة الأولى لحزمة من المشاريع التنموية لتأهيل البنية التحتية في المحافظة بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتشمل المرحلة الأولى "قطاع المياه والصرف الصحي"، وتتألف من 14 مشروعا تستهدف تأهيل محطة "كابوتا" لمعالجة الصرف الصحي وتوريد مضخات غاطسة مع ملحقاتها للمياه الجوفية وتوريد مولدات كهربائية وتأهيل مضخات الصرف الصحي في خور مكسر.
- الحوثي جماعة إرهابية.. إنجاز تاريخي لقوة الإمارات الناعمة
- مدى تأثر الاقتصاد اليمني بالحرب الروسية الأوكرانية.. خبيران يجيبان
كما تضم توريد آلية حفار لأغراض الصيانة، وتشيد خط رئيسي ناقل للمياه من محطة إعادة الضخ "البرزخ" إلى خزان التوزيع "باب عدن"، و تأهيل 4 محطات رفع وضخ الصرف الصحي، وتوريد مواد صيانة وقطع غيار وتشيد خط تموين مياة لمدينة كريتر.
بالإضافة إلى توريد معدات صيانة وتنظيف المجاري، وتوفير مضخات شفط مياه الأمطار والمجاري.
وجرت عملية تدشين مشاريع المياه والصرف الصحي بحضور محافظ عدن أحمد حامد لملس والذي شكل تعينه في 2020 محافظا للمحافظة أولى لبنات "اتفاق الرياض" ووقف خلف تحريك عجلة التنمية رغم التحديات الكبيرة إثر حرب مفتوحة ومتعددة الأوجه لمليشيات الحوثي.
إشادة يمنية بدعم الإمارات
وأكد محافظ عدن أحمد لملس خلال إطلاق حزمة المشاريع الإماراتية على الاستمرار في تدشين مشاريع البنية التحتية التي دمرتها حرب مليشيات الحوثي والمشاريع التي أنتهى عمرها الافتراضي.
وقال المسؤول اليمني البارز "لمرحلة جديدة عنوانها التنمية، دشنا اليوم الحزمة الأولى لمشاريع دعم البنية التحتية لقطاع المياه والصرف الصحي، بدعم سخي وكريم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية".
وأشاد لملس بالدعم الإماراتي اللامحدود لتأهيل البنية التحتية، واعتبر هذه المشاريع نقطة البداية مبشرا بقادم أجمل بدعم من "حلفاؤنا في الحرب وشركاؤنا في التنمية" إشارة للدور الإماراتي الفاعل في تنمية عدن.
وأوضح المحافظ لملس أن السلطة المحلية في عدن تهدف من خلال 14 مشروعا إلى معالجة كثير من الاشكاليات التي تواجه المياه والصرف الصحي.
وأشار المسؤول اليمني إلى أن هذه المشاريع كانت وفق اختيار ودراسة وأولويات المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي وبإشراف مباشر من المؤسسة الحكومية.
خدمة الملايين
من جانبه، قدم مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي في العاصمة المؤقتة عدن المهندس محمد باخبيرة عرضا موسعا لتفاصيل تنفيذ الـ14 مشروعا والتي سوف تساهم في خدمة ملايين اليمنيين.
وأوضح المسؤول الحكومي أن 3 مشاريع خصصت لتأهيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الحسوة كابوتا، والتي تعاني من عدم قدرتها على استيعاب كميات مياه الصرف الصحي اليومية بسبب زيادة للحمل العضوي وتراكم المخلفات فيها بكميات كبيرة.
وأشار إلى أن التدخل الإماراتي في هذه الجانب يتركز في إعادة تأهيل وصيانة المباني الخرسانية في المداخل والمخارج بين الأحواض في المحطة والجدران المحيطة وتركيب وتوريد مصافي المخلفات.
ولفت المهندس باخبيرة إلى أن 3 مشاريع آخرى تستهدف تشيد تنفيذ خط رئيسي ناقل للمياه من محطة إعادة الضخ "البرزخ" إلى خزان التوزيع "باب عدن"، ويتمحور التدخل الإماراتي توريد وتركيب أنابيب المياه بطول 1400 متر شمالا جميع قطع الربط والصمامات.
كما تتركز 3 مشاريع أخرى في تشيد تنفيذ خط تموين مياه لمدينة كريتر والتي يعاني خط تموينها القديم من التهالك منذ خمسينيات القرن الماضي، ويتركز تدخل الإمارات في توريد وتركيب خط مياة جديد بطول 2000 متر شمالا تركيب كافة قطع الربط والمساند الخرسانية وأعمال الربط مع خزان التوزيع إضافة إلى توريد معدات وقطع غيار وغطاسات ومضخات وشراء حفار للصيانة.
وفقا للمهندس اليمني، فإن المشاريع الأخرى تهدف إلى ضمان استقرار الخطوط الإنتاجية لحقول المياه الجوفية وعملت الإمارات في توفير وحدات ضخ متكاملة والمحركات ولوحات التحكم والكابلات والمولدات الكهربائية.