مسيرة تنمية توفر حياة كريمة للأسر.. قرارات وبرامج إماراتية تاريخية
تضع دولة الإمارات منذ التأسيس، المواطن على رأس قائمة أولويات التنمية، وتعزز مجموعة القرارات الأخيرة هذا التوجه.
ويأتي في مقدمة هذه القرارات إعادة هيكلة برنامج دعم ذوي الدخل المحدود ورفع الميزانية من 14 مليار درهم إلى 28 مليار درهم واستكمال جميع طلبات المنح الإسكانية للسنوات السابقة ضمن "برنامج الشيخ زايد للإسكان" بمبلغ 2.3 مليار درهم.
بالإضافة إلى اعتماد 3 آلاف مستفيد من القروض السكنية لهذا العام بمعدل 500 اسم لكل شهر فضلا عن القرار المتعلق بمعاملة أبناء المواطنات الإماراتيات المقيمين في دولة الإمارات بالمعاملة ذاتها المقررة للمواطنين في التعليم والصحة.
وشكل قطاع الإسكان أحد أبرز أوجه الدعم التي حظيت باهتمام القيادة الرشيدة، حيث يشكل قرار اعتماد كافة طلبات المنح المؤجلة، واعتماد 3 آلاف مستفيد لقروض الإسكان خلال العام الجاري نقلة جديدة لهذا القطاع الحيوي والذي ظل على الدوام أولوية رئيسية على أجندة التنمية الشاملة التي شهدتها دولة الإمارات خلال 50 عاما منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
استراتيجية متكاملة
وتعمل دولة الإمارات من خلال استراتيجية متكاملة على تطوير قطاع الإسكان في مناطق دولة الإمارات كافة لخدمة المواطنين والحفاظ على ديمومة الاستقرار والرفاهية التي يعيشونها، انطلاقا من كون المواطن حجر الأساس والمحور الأهم في تقدم الوطن واستقراره في شتى مجالات الحياة.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات، تمتلك دولة الإمارات منظومة متكاملة من الجهات الاتحادية والمحلية التي تتولى إدارة هذا الملف الاستراتيجي عبر طرق وأشكال متعددة تتضمن توفير الأراضي والمساكن الملائمة مجانا، أو تقديم قروض للإسكان، وتلبية الخدمات المتعلقة بالمرافق السكنية والصيانة للمستحقين.
علامة فارقة
وعلى المستوى الاتحادي تعنى وزارة تطوير البنية التحتية، بمسؤولية تنظيم قطاع الإسكان عبر برنامج الشيخ زايد للإسكان، الذي أُسس في عام 1999، وتحول إلى علامة فارقة من علامات الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات لمواطنيها في مجال توفير السكن الملائم الذي يحقق استقرار الأفراد والمجتمعات.
من جهتها تضطلع لجنة متابعة تنفيذ مبادرات رئيس دولة الإمارات، بدور فاعل في تنفيذ مشروعات الإسكان على مستوى دولة الإمارات حيث تستحوذ هذه المشاريع على الاهتمام الأكبر للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات، التي تؤمن بأن السكن هو أساس الاستقرار النفسي والاجتماعي والاقتصادي للأسر المواطنة.
وأنجزت اللجنة عدداً كبيراً من مشاريع الإسكان الاستراتيجية التي شملت الآلاف من الوحدات السكنية، واستفاد منها المواطنون في كل أرجاء دولة الإمارات.. فيما على المستوى المحلي العديد من الهيئات والجهات التي تتولى مهمة وضع المبادرات والبرامج الإسكانية تلبيةً لاحتياجات المواطنين في الإمارة التي تتبع لها هذه الجهات.
وفي السياق ذاته وتنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بدعم برنامج المساعدات الاجتماعية الجديد لأصحاب الدخل المحدود بدأت وزارة تنمية المجتمع استقبال طلبات المواطنين التي تنطبق عليهم الشروط المعلنة.
وتسهم مجموعة القرارات الأخيرة في تعزيز مسيرة التنمية في دولة الإمارات مع التركيز بشكل مباشر على توفير أكبر قدر من الدعم للأسر المواطنة في دولة الإمارات. كما يتوقع أن تنعكس تلك القرارات على مستوى استقرار تلك الأسر وضمان توفير حياة كريمة على مختلف الأصعدة.