العمل الإنمائي والتنمية الاقتصادية.. خطوات "استثنائية" في عهد خليفة
في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان سجلت دولة الإمارات مسيرة رائدة في مجالات العمل الإنمائي والتنمية محليًا وعالميًا.
خلال عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أصبحت دولة الإمارات نموذجا رائدا في تحقيق التنمية المستدامة محليا وعالميا، ومساعدة دول وشعوب العالم على تجاوز التحديات التي تواجهها.
وفي الذكرى الأولى لوفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قائد مرحلة التمكين في دولة الإمارات، تُلقي "العين الإخبارية" الضوء على مسيرة التنمية الشاملة التي قادها بهمّة عالية واقتدار.
ويوافق اليوم 13 مايو/أيار 2023 الذكرى الأولى لوفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والذي ترك إرثا من الإنجازات العظيمة التي حققها خلال فترة حكمه لدولة الإمارات.
وعند الحديث عن التنمية يبرز في المشهد "صندوق أبوظبي للتنمية"، والذي حظي منذ تأسيسه في 1971 باهتمام خاص من قبل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حاملا رسالة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".
لم يدخر المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان جهدا من أجل تحقيق نهضة وتقدم دولة الإمارات وقدم للعالم نموذجا فريدا في العطاء والتسامح والإنسانية.
وليس ببعيد عن الجميع الدور الذي لعبته دولة الإمارات أثناء جائحة كورونا، فقد كانت من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية خلال الجائحة وشكلت المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات 80% من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة.
وبلغ إجمالي عدد المساعدات الطبية، والأجهزة التنفسية، وأجهزة الفحص ومعدات الحماية الشخصية والإمدادات 2154 طنًا تم توجيهها إلى 135 دولة حول العالم، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
ومنذ ترؤس المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية قاد مسيرة التنمية الشاملة بهمة عالية واقتدار، وكرس حياته في استكمال نهضة الوطن، وتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية محليًا وعالميًا.
وساهم المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في أن يكون صندوق أبوظبي للتنمية نموذجًا عالميًا متفردًا في مجال العمل الإنمائي، وكانت لتلك الجهود والمساعي النبيلة الأثر البالغ في تحقيق الصندوق اليوم قفزات نوعية وإنجازات استثنائية غير مسبوقة على مختلف الأصعدة.
وكان لتمويلات الصندوق وأنشطته التنموية والاستثمارية دور مباشر في النهوض باقتصادات الدول النامية، إذ موّل الصندوق العديد من المشاريع الاستراتيجية التي ساهمت في نهضة "103" دول شملت مختلف قارات العالم، وتضاعف حجم تمويلاته واستثماراته لتصل إلى أكثر من 150 مليار درهم، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
كما عززت من إمكانية وصول خدمات الرعاية الصحية والتعليمية ومشاريع البنية التحتية، مثل شبكات الطرق والمواصلات والمياه، وتشييد المطارات والمشاريع الإسكانية، وغيرها من المشاريع الحيوية في تحسين جودة حياة الشعوب.
حرص المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على انتهاج سياسة خارجية نشطة، تدعم مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كعضو بارز وفعال على المستويين الإقليمي والعالمي.
عمل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على تعزيز عمق العلاقات مع مختلف دول العالم، وتضافرت جهوده في تنفيذ السياسة الحكيمة لدولة الإمارات في المساعدات الإنمائية الخارجية، التي تدعم النمو الاقتصادي لحكومات الدول النامية ومساندتها على تحقيق خططها الإنمائية وأهداف التنمية المستدامة الخاصة بها، فتكللت مساعيه الطيبة بتحقيق نقلة نوعية لنهضة مجتمعات تلك الدول وتحسين ظروفها المعيشية.
ساهمت جهود صندوق أبوظبي للتنمية في تصدر دولة الإمارات المراكز الأولى لسنوات متتالية كأكبر الدول المانحة في مجال المساعدات الخارجية الإنمائية والإنسانية.
وترك المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بصمات واضحة ضمن مسيرة حافلة بالنجاحات المتميزة على المستوى المحلي، إذ كان له دور جوهري حين وجه في عام 2013 بتعديل أحكام قانون إنشاء صندوق أبوظبي للتنمية، ليشمل نشاطه التشغيلي تحقيق سياسة الدولة، فيما يخص دعم التنمية الاقتصادية داخل دولة الإمارات وفي الدول النامية.
وعمل الصندوق على إطلاق المبادرات النوعية والبرامج المتنوعة التي تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص، كشريك استراتيجي فعال في العملية التنموية، إلى جانب منح الفرص الواعدة للشركات الوطنية بتنفيذ وتطوير المشاريع الاستراتيجية التي يمولها الصندوق في الدول المستفيدة.
وأسس الصندوق مكتب أبوظبي للصادرات "أدكس" الذي يدعم استراتيجية الدولة الهادفة إلى تعزيز وتنويع الاقتصاد الوطني واستدامة مصادره ويعمل على تمكين الشركات الإماراتية من توسيع نطاق أعمالها التجارية للنفاذ إلى الأسواق العالمية، وذلك من خلال الخدمات والحلول التمويلية التي يوفرها "أدكس" لدعم قطاع الصادرات الوطنية بما يسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات شريكا رئيسيا على خارطة التجارة العالمية.