هل حددت «الشياطين» مكان اختباء نصر الله؟.. رجل دين إيراني يكشف مفأجاة
لم تفصح إسرائيل عن تفاصيل عملية استهداف الأمين العام لجماعة حزب الله اللبناني حسن نصر الله وعدد من القيادات في الضاحية الجنوبية من بيروت مساء يوم الجمعة الماضي، إلا أن رجل دين إيرانيا بارزا كان له «رأي مفاجئ» بشأن الواقعة.
اكتفت إسرائيل بالتأكيد على أنها وصلت إلى نصر الله «بعد متابعة استخباراتية وأمنية دقيقة»، لكن هذه الرواية فندها رجل دين من سكان طهران يعد من أشهر الخطباء فيها، وهو مصطفى كرمي، حيث طرح رواية جديدة في كيفية تحديد مكان اختباء أمين عام حزب الله وطريقة إيصال هذه المعلومة إلى إسرائيل لتنفيذ الاغتيال.
الشياطين وراء تحديد مكان نصر الله
وفي حديث للتلفزيون الإيراني الذي يغطي بشكل متواصل واقعة مقتل نصر الله وتداعياتها، قال كرمي "لو عدنا إلى التاريخ فنجد أن قضية تسخير وتجنيد الشياطين قضية معروفة لدى اليهود، وهذا الأمر يعود إلى زمن نبي الله داود وسليمان".
وأوضح كرمي أنه "بالنظر إلى تاريخهم في تسخير الشياطين للتجسس، فإنهم ينفذون العديد من المهام بهذه الطريقة، والشياطين هم بمثابة جيش إسرائيل السري الذي يحقق لهم أهدافهم".
وأشار رجل الدين الإيراني إلى أن "علم التنجيم وتسخير الشياطين موجود في أيدي الإسرائيليين، وما نلاحظه من أحداث وقضايا حدثت مؤخراً في المنطقة ولبنان تحديداً فليس من المستبعد أن تكون إسرائيل قد سخرت الشياطين في تحقيق أهدافها".
واستشهد كرمي بآية من القرآن الكريم وهي "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِ"، وقال "لا شك أن هؤلاء الإسرائيليين استفادوا وسخروا الشياطين، والكثير من المهام التي نفذها الإسرائيليون كانت عبر تسخير الشياطين".
وليست هذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها إسرائيل هدفاً كبيراً في مرمى إيران وحلفائها، فقد سجلت أهدافاً كبيرة حتى في الداخل الإيراني كتصفية علماء نوويين من بينهم أبو الملف النووي الضابط في الحرس الثوري محسن فخري زاده، الذي جرى اغتياله بمدينة دماوند قرب طهران عند عودته من شمال إيران في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
ومقتل فخري زاده جاء بنفس العام الذي تم فيها استهداف قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني في بغداد من قبل الولايات المتحدة ومقتله.
كما سجلت إسرائيل هدفاً اعترفت به إيران عندما تم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في محل إقامته شمال طهران في 31 من يوليو/تموز الماضي.
وطرح عدد من المسؤولين الإيرانيين فرضية تغلغل واختراق إسرائيل للجهاز الأمني القريب من نصر الله والوصول بهذا الاختراق إلى مستويات عالية في تنظيم الحزب.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg جزيرة ام اند امز