مادة بالهيكل الخارجي للأسماك تستخدم للكشف عن مستوى السكر بالدم
الهيكل الخارجي للأسماك يحتوي على مادة "الكيتوزان"، وهي سلسلة من الكربوهيدرات (السكريات) المتصلة وكانت موضوعا لما يقرب من 5 ملايين بحث.
تمكن فريق بحثي من مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بمصر من تصنيع مستشعر حيوي للكشف عن مستوى السكر في الدم لدى مرض السكري، وذلك باستخدام مادة تستخلص من الصدفيات والمحار والأسماك الصدفية البحرية مثل "الجمبري".
ويحتوي الهيكل الخارجي لهذه الكائنات على مادة "الكيتوزان" الطبيعية، وهي سلسلة من الكربوهيدرات (السكريات) المتصلة، وكانت موضوعا لما يقرب من 5 ملايين بحث، لكن كانت هناك مشكلة في توظيفها للعمل كمستشعر حيوي للكشف عن الأمراض، لأنها مادة غير موصلة للكهرباء.
ويقول الدكتور إبراهيم الشربيني، أستاذ علوم النانو والمواد، والمدير المشارك لمركز علوم المواد بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، ورئيس الفريق البحثي لـ"العين الإخبارية"، إنهم قاموا بإجراء تعديل كيميائي سمح بجعل الكيتوزان موصلا للكهرباء، وذلك عبر تدعيم جسيمات نانوية تتكون بشكل أساسي من تلك المادة، بقضبان نانوية معدنية مثل الذهب والفضة، وأكاسيد المعادن النانوية مثل ثاني أكسيد المنغنيز وأكسيد الزنك، لإكساب هذا الهجين من المواد النانوية خاصية توصيل الكهرباء، ومن ثم استخدامه كمستشعر حيوي للكشف عن مستوى السكر في الدم.
ويضيف أن آلية عمل المستشعر الجديد اعتمدت على قيام الإنزيم الدال على مرض السكر بأكسدة الجولوكوز فيتحول إلى مادة أخرى هي فوق أكسيد الهيدروجين، التي يتم أكسدتها بواسطة القطب الكهربائي فيتولد تيار، يساعد في تقدير كمية الجولوكوز في الدم، بحسب قيمة هذا التيار.
ونشر الفريق البحثي بحثا عن هذا الإنجاز في دورية الجمعية الملكية للكيمياء المتقدمة ( Royal Society of Chemistry Advances )، وتبذل جهود حاليا لتسويق هذا المنتج تجاريا.