إدارة السكري في رمضان.. «إرتوجليفلوزين» يقود المرضى لصيام آمن

مع حلول شهر رمضان، يواجه مرضى السكري من النوع الثاني تحديات كبيرة في إدارة مرضهم بسبب فترات الصيام الطويلة وتغيير مواعيد الوجبات والأدوية، ما قد يؤثر على السيطرة على مستويات السكر في الدم.
وفي السياق، أظهرت دراسة حديثة لباحثين من عدة مؤسسات في بنجلاديش، أن دواء "إرتوجليفلوزين"، قد يكون حلا فعالا وآمنا لمرضى السكري من النوع الثاني خلال فترة الصيام.
أجريت هذه الدراسة متعددة المراكز على 1373 مريضا بالغا مصابا بالسكري من النوع الثاني.
وقُسِّم المشاركون إلى مجموعتين، مجموعة تضمنت 703 مرضى يتناولون جرعات ثابتة من "إرتوجليفلوزين" لمدة 3 أشهر على الأقل قبل رمضان، ومجموعة أخرى تضم 670 مريضا يتناولون أدوية أخرى لعلاج السكري.
إدارة مرض السكري خلال شهر رمضان
وتم تقييم المشاركين قبل رمضان بشهر وبعد انتهاء الشهر المبارك، إذ أجريت فحوصات شاملة لتقييم مستويات السكر في الدم، الوزن، مؤشر كتلة الجسم، ومعدل حدوث انخفاض السكر "نوبات الهبوط".
وأظهرت النتائج المنشورة بدورية "فونتيرز إن إيندوكرينلوجي" أن المرضى الذين تناولوا "إرتوجليفلوزين" حققوا تحسنا ملحوظا في مستويات السكر في الدم، إذ انخفضت نسبة "الهيموغلوبين السكري"، بمعدل 0.65%، مقارنة بانخفاض 0.22% في المجموعة الأخرى.
كما أظهرت الدراسة انخفاضا في الوزن بمقدار 1.24 كيلوغرام، مقارنة بانخفاض قدره 0.36 كيلوغرام في المجموعة الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، سجلت مجموعة "إرتوجليفلوزين" انخفاضا في مؤشر كتلة الجسم بمقدار 0.48 نقطة، مقارنة بانخفاض قدره 0.11 نقطة فقط في المجموعة الأخرى.
أما فيما يتعلق بنوبات الهبوط، فقد كانت نادرة في مجموعة "إرتوجليفلوزين"، حيث بلغت النسبة 0.3% فقط، مقارنة بـ0.7% في المجموعة الأخرى، مما يشير إلى أن "إرتوجليفلوزين" يتمتع بملف أمان عالٍ خلال الصيام.
وتعد هذه الدراسة أولى الدراسات التي تقدم رؤى حول فعالية وأمان "إرتوجليفلوزين" لمرضى السكري من النوع الثاني خلال صيام رمضان.
وخلص الباحثون إلى أن "إرتوجليفلوزين" يمكن أن يكون خياراً آمناً وفعالاً لتحسين السيطرة على مستوى السكر في الدم خلال هذه الفترة الخاصة، مما يساعد الأطباء على اتخاذ قرارات علاجية مستنيرة لمرضى السكري المسلمين الذين يختارون الصيام.