في معرض " الحج رحلة في الذاكرة".. حكاية وراء كل عمل فني
الجلسة استكشفت القصص الكامنة وراء الأعمال الفنية المشاركة في المعرض.
نظم معرض "الحج: رحلة في الذاكرة" جلسة حوارية بعنوان "كل عمل فني يروي قصة"، تحدث فيها الفنانان محمد كاظم من الإمارات، وعبد الناصر غارم من السعودية عن أعمال التكليف الفني التي يقدمانها في المعرض.
أدارت الجلسة ميساء القاسمي، مدير البرامج في متحف "جوجنهايم أبوظبي"، في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، وجرى خلالها استكشاف القصص الكامنة وراء القطع الفنية المشاركة في المعرض.
من جانبه، تحدث الفنان محمد كاظم عن الأفكار التي تقف خلف أعماله، قائلًا: "يعكس العملين المعروضين الانطباعات عن البيئة أثناء الرحلة إلى مكة والمدينة"، موضحًا أن عمل "فضاءات" مختلف في الشكل لكنه متناسق في الفكرة لذلك تتنوع فيه الأفكار.
وأضاف كاظم، "العمل ليس تقليدياً؛ فسلسلة الصور تظهر الفضاء المفتوح للحرم، بما فيها المباني المحيطة وهي المجال الأوسع الذي يتحرك فيه الناس ويستخدمونه أثناء الحج، وذلك بتعدد جنسياتهم وثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم، هذه المباني لها سمة مشتركة مع جميع من في الحرم، لذلك يظهر الحرم بنسبة 5% فقط في الصور، وهذه وجهة نظر معاصرة تكمل الجانب التاريخي من المعرض.
وتابع، "يُعد العمل الآخر "اتجاهات" امتداداً لسلسلة أعمال سابقة نفذتها في أماكن ومراحل مختلفة، إذ أُوظف الإحداثيات الجغرافية باتجاه القبلة من أماكن مختلفة في الإمارات للدلالة على الصلاة على الصعيد الطاهر من أي مكان".
وبدوره، قال الفنان عبد الناصر غارم: "يرصد المشروع الوثائقي للمدينة المنورة الأجواء التي يعيشها قرابة 2 مليار مسلم حول العالم خلال شهر رمضان المبارك، وكل ما يحمله هذا الشهر الكريم من لحظات إيمانية تجسد مبادئ الإسلام السامية والمتمثلة في السلام والمساواة".
وأضاف "من خلال هذا الفيلم، أردنا إبراز تلك القيم العظيمة التي يجسدها الإسلام، وأهمها المساواة التي يتشاركها المؤمنون، حتى نظهر الروح الحقيقية للإسلام، وأن الدين الحنيف إنما هو دين يمنح السلام والأمن لكل العالم".
واستطرد غارم قائلًا، "يأخذ الفيلم المشاهد في رحلة مباشرة وقديمة تروي قصة عبر سلسلة من الأحداث التاريخية الراسخة في الذاكرة لكل مسلم".
يشار إلى أن آخر جلسات البرنامج الحواري تقام يوم 19 مارس/آذار المقبل، تحت عنوان "المخطوطات، فن الإضاءة، وفن الخط"، بمشاركة عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد.
ويناقش الحوار الأهمية التاريخية للخط العربي في الإسلام، ويتناول بعض الأعمال المميزة في المعرض، إلى جانب تسليط الضوء على الدور المتواصل للفنانين في جميع أنحاء العالم الإسلامي ممن يستخدمون الخط العربي لتحويل الكتابة إلى فن مبدع.
ويحتفي معرض "الحج: رحلة في الذاكرة" بإرث الرحلة المقدسة إلى بيت الله الحرام، وينظمه مركز جامع الشيخ زايد الكبير بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، تزامناً مع الذكرى العاشرة لافتتاح الجامع، ويستمر المعرض حتى 19 مارس/ آذار المقبل.