25 عاما على مصرع "أميرة القلوب".. ديانا في لحظاتها الأخيرة
25 عاما انقضت على مصرع الأميرة البريطانية ديانا سبنسر، أميرة ويلز، في حادث سيارة مروع عند مدخل نفق "بون دو لالما" بالعاصمة الفرنسية.
الحادث
شهادة أول مسعف
ونقلت تقارير إعلامية عن فريدريك ماييه، أول طبيب يصل لموقع الحادث حينها، قوله إنه لا يزال "يشعر ببعض المسؤولية عما مرت به الأميرة في لحظاتها الأخيرة".
وأضاف أن صورة الأميرة ديانا في لحظاتها الأخيرة لا تفارقه رغم مرور 25 عاما عليها.
وأوضح ماييه، الذي كان لا يعمل هذه الليلة وكان في طريق العودة إلى منزله قائدا في الاتجاه المقابل من النفق، أنه لاحظ دخانا متصاعدا من سيارة مرسيدس ليموزين محطمة ومقسومة شطرين تقريبًا.
وقال: "توجهت فورا إلى السيارة المحطمة، وفتحت الباب لأنظر بداخلها؛ فرأيت أربعة أشخاص ممددين وكان اثنان منهم قد فارقا الحياة على ما يبدو، فقد كانا لا يتنفسان ولا تصدر عنهما أية حركة".
أما الإثنان الآخران على الجانب الأيمن أحياءً وفي حالة يرثى لها، كان الراكب في المقعد الأمامي يصرخ طالبًا المساعدة وكان من الواضح أن حالته ليست طارئة ويستطيع الانتظار قليلًا.
وفي الخلف، كانت هناك سيدة شابة مستلقية على ركبتيها على أرضية السيارة ورأسها مائلة على صدرها وتعاني من صعوبة في التنفس. كانت في حاجة ماسة للمساعدة الطبية".
وأضاف ماييه أنه هرع مسرعًا إلى سيارته لطلب الإسعاف ثم أخذ حقيبة على شكل بالون تستخدم في مساعدة المرضى على التنفس.
وقال: "كانت غائبة عن الوعي قبل أن تسترد وعيها قليلًا بفضل حقيبة التنفس، لكنها لم تكن قادرة على التفوه بكلمة"، لافتا إلى أنه لاحظ وجود عدد من المصورين بصدد التقاط صور للحادث وللضحايا، لكنه لم يأبه لهم "لأنهم لم يتدخلوا في عمله ولم يحاولوا الوصول للضحايا بالقوة".
إطلاق التحقيق
وتوفيت الأميرة بعد نحو ساعة من نقلها إلى المستشفى أي في حدود الساعة الثالثة صباحًا تقريبا.وأمام العديد من أقاويل التشكيك في حقيقة الحادث وما إذا كان مدبرا، اضطرت الحكومة البريطانية إلى إطلاق أكبر تحقيق وأطوله وأكثره كلفة في تاريخ البلاد لكشف الحقيقة وراء حادثة وفاة الأميرة ديانا.
وعام 2008، انتهى التحقيق بعد الاستماع إلى شهادات أكثر من 250 شخصا، وخرج المحققون بنتيجة مفادها أن الأميرة قضت بسبب إهمال السائق هنري بول الذي كان مخمورا وقاد السيارة بسرعة جنونية في محاولة للهرب من المصورين.
وكانت الحكومة الفرنسية قد فتحت تحقيقا من جهتها استمر عامين بعد الحادث، وخلصت فيه إلى أن الحادث لم يكن مدبرا.
صور الإحتضار
ووفقا للتحقيقات، فقد تم جمع 140 صورة التقطها ثمانية مصورين، وأظهرت المشهد بالكامل.
وفي بعض الصور ظهر أحدهم وهو يميل إلى الجزء الخلفي من المحرك، والكاميرا مضغوطة على وجهه، بينما كانت ديانا مستلقية على الأرض مع إصابات مروعة بجوار صديقها الميت دودي فايد.
وتُظهر إحدى الصور جسد الأميرة منحنيًا بشكل مزدوج. وتُظهر لقطات أخرى الدكتور ماييه وهو يحاول يائسًا إنقاذها على المقعد الخلفي، ثم يكافح فريق من المسعفين لإنعاشها وهي مستلقية على الرصيف.
وفي لقطة أخرى، ساق بنطالها الأبيض يبرز للخلف ثم يتدلى من مؤخرة السيارة.
وعُرض على التحقيق الذي أجري في المحكمة العليا في لندن صور الشرطة لـ17 من المصورين الذين ألقي القبض عليهم في مكان الحادث ولكن أطلق سراحهم لاحقًا دون توجيه تهم إليهم.
وقال محامون إن سلسلة من ثماني صور التقطها مصور واحد، ظهر فيها باب السيارة لا يزال مغلقا. وتساءل الادعاء: "بدلاً من الاقتراب من سيارة المرسيدس وفتح الباب لمساعدة أو التأكد من حالة من بداخلها، ما لدينا هو شخص يمر ببساطة عبر السيارة لأغراض التقاط الصور؟".
وتحدث شاهد يدعى "نو دا سيلفا" كيف رأى العديد من المصورين يتزاحمون حول السيارة المحطمة بينما كان يقود سيارته في النفق.
وقال الصحفي الإذاعي الفرنسي: "رأيت الدماء والوسائد الهوائية في السيارة. لقد صدمت للغاية لأنني تمكنت حتى من رؤية الناس على الزجاج الأمامي".