باحث سياسي لـ"العين": الإخوان وداعش يحملان أيدلوجية واحدة للعنف
بوابة العين حاورت الباحث فى حركات الجماعات الاسلامية"سامح عيد" حول أوجه التشابه والاختلاف بين جماعة الإخوان وتنظيم داعش
في شهر فبراير/شباط من عام 2015، نشر تنظيم "داعش" الإرهابي صورة جدارية لما يسميه بـ"ولاية كركوك" بالعراق، حملت مقولة لسيد قطب، أحد أكبر منظري جماعة الإخوان الإرهابية التاريخيين.
المثير في الأمر أن تلك الجدارية تعتبر أحد "الأدلة المادية" التي تطرح تساؤلا حول ما علاقة داعش بتنظيم الإخوان؟ وما أوجه التشابه الأيديولوجي والفكري بين التنظيمين الإرهابيين؟
يرى سامح عيد، الباحث في الجماعات الإسلامية والمنشق عن جماعة الإخوان، أن التشابه الأكبر في كافة الجماعات الإسلامية هو تحويل الدين إلى أيدلوجيا وانتهاج العنف الذي يظهر في شكل مساعي السيطرة على العالم وإقامة "الخلافة" في عرف داعش أو "أستاذية العالم" في نهج الإخوان.
ويضيف عيد -في حديث لبوابة "العين" الإخبارية- أن هناك مجموعة من المفاهيم المشتركة بين الإخوان وداعش، ومزاعم من قبيل الإسلام يحارب عالميا والنساء تغتصب هنا وهناك، وأن الدول تطبق قانونا وضعيا ولا بد من تطبيق "الشريعة".
أما عن الاختلافات بين داعش والإخوان يقول عيد: إن الاختلاف الرئيسي بين التنظيمين هو أولوية العنف وتوقيته، لأن داعش تنظيم يقتل بعلانية ووجه مكشوف، أما جماعة الإخوان تخفي مسؤوليتها عن أعمال العنف.
ويوضح أن تنظيم الإخوان لديه تراكم معرفي من الصدام مع السلطات، على عكس تنظيم داعش، كما أن طبيعة تنظيم الإخوان أجبرته على إطلاق محاولات التفاوض أحيانا؛ بسبب علاقته بأجهزة المخابرات العالمية، والسلطة السياسية.
- مصر.. إحباط مخطط إخواني لارتكاب أعمال إرهابية في سيناء
- سحب ترشيح باترسون لمنصب رفيع بالبنتاجون لعلاقتها بـ"الإخوان"
وحول إمكانية أن أن يتحول الإخواني إلى داعشي، يرى الباحث السياسي أن تنظيم داعش يغلب عليه الشباب ممن تم التغرير بهم واللعب بعقولهم باتجاه التطرف، أما تنظيم الإخوان فلديهم كوادر من كبار السن منفصلين تماما عن أتباعهم من الشباب، ولذلك انضم شباب من الموالين له بالفعل إلى الجماعات الإرهابية في سوريا ونسقوا على الأرض مع الجماعات الإرهابية في سيناء، وتم توظيفهم في أعمال العنف والإرهاب.
وحول دور المجتمع في مواجهة أفكار الإخوان وداعش الإرهابية، يقول الباحث السياسي، سامح عيد: يجب أن توجد إستراتيجية متكاملة لدى الدولة المصرية، كما يجب أن نوجد منظومة ثقافية تعليمة إعلامية وقانونية حازمة ضد التحريض على الكراهية لمواجهة تلك الأفكار.