سحب ترشيح باترسون لمنصب رفيع بالبنتاجون لعلاقتها بـ"الإخوان"

وزير الدفاع الأمريكي سحب ترشيح السفيرة السابقة بالقاهرة لمنصب بارز في البنتاجون في ظل مخاوف من علاقتها الوثيقة بالإخوان الإرهابية

سحب وزير الدفاع الأمريكي الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس ترشيحه لأعلى منصب مدني في البنتاجون بعد معارضة نواب أعربوا عن قلقهم حول علاقتها الوثيقة مع تنظيم الإخوان الإرهابي، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية. 

وأكد مسؤول رفيع لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن ماتيس سحب ترشيح السفيرة السابقة لدى القاهرة آن باترسون لمنصب نائب وزير الدفاع لشؤون السياسة.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أول من كشف تلك الخطوة، حيث ذكرت أن السيناتور الجمهوري عن ولاية أركنساس توم كوتون، والسيناتور الجمهوري عن ولاية أركنساس تيد كروز، عارضا بشكل خاص ترشيح باترسون، وكلاهما عضو في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، وكروز أعاد مؤخرا طرح تشريع يطالب وزارة الخارجية بتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية.

وقال مصدر في الكونجرس لـ"فوكس نيوز" إن معارضة السيناتور كوتون كانت إلى حد كبير بسبب قلة خبرة باترسون في وزارة الدفاع، مضيفًا أن كوتون لم يحصل على أي ضمان بأن باترسون تعلم كيف تتعامل مع خطط الدفاع الاستراتيجي التي سينفذها القادة.

• سياسة "دعم الإخوان".. ماض أسود يطارد باترسون على أعتاب البنتاجون

وكانت باترسون تشغل منصب سفيرة الولايات المتحدة لمصر بين عامي 2011 و2013، عندما وصلت جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة، ودعت لصالح التفاوض مع الجماعة الإرهابية، وأثارت جهودها الغضب في المجتمع المصري، الذي لا يزال ينظر إلى باترسون بأنها تعمل لإضفاء الشرعية على الجماعة.

وأشارت تقارير نشرتها وسائل إعلام أمريكية إلى تزايد المعارضة في الكابيتول هيل (الكونجرس الأمريكي)، ودوائر السياسة الخارجية المحافظة ضد جهود وزير الدفاع الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس الذي يضغط لتعيين سفيرة واشنطن السابقة بالقاهرة آن باترسون في منصب نائب الوزير لشئون السياسات بالوزارة، وهو منصب من شأنه أن يجعلها ثالث صوت أقوى في وزارة الدفاع.

وأثار سجل باترسون التي ضغطت من أجل العمل مع الإخوان المسلمين في عهد إدارة أوباما، المخاوف في الكابيتول هيل، حيث يشترط حصولها على موافقة مجلس الشيوخ من أجل تولي المنصب البارز في وزارة الدفاع.

وأعربت مصادر متعددة في الكابيتول هيل ومقربين من فرق السياسة الخارجية لترامب عن مخاوفها بشأن الاختيار، وحذرت من أن باترسون ستسعى لاستئناف بعض السياسات إدارة أوباما الخارجية الأكثر إثارة للجدل، مثل إجراء اتصالات مع تنظيم الإخوان .