مصر: خلافات سد النهضة الجوهرية قائمة رغم استئناف المفاوضات
استئناف المفاوضات بخصوص اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة برعاية جنوب أفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي
قالت وزارة الموارد المائية والري المصرية، مساء الجمعة، إنه لا تزال هناك خلافات جوهرية على المستويين الفني والقانوني بشأن سد النهضة, رغم استئناف الاجتماعات الوزارية الثلاثية لوزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا.
وكشفت الوزارة، في بيان لها، عن استئناف المفاوضات بخصوص اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة برعاية جنوب أفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
وقال البيان إن الدول الثلاث استعرضت مواقفها بخصوص مفاوضات سد النهضة، والتي أظهرت أنه لا تزال هناك خلافات جوهرية على المستويين الفني والقانوني، وقد تم الاتفاق على استكمال النقاشات، السبت، بنفس الآلية بحضور المراقبين والخبراء.
وفي تصريحات تلفزيونية عقب الاجتماع قال محمد عبد العاطي وزير الري المصري إن اجتماع اليوم (الجمعة) تخطى 5 ساعات، لافتا إلى أنه اختلف عن الاجتماعات السابقة بحضور 11 مراقبا بدل ثلاثة.
وأضاف: "كل دولة استعرضت الملف والعثرات الموجودة من وجهة نظرها لإعلام المراقبين الجدد بالملف، وغدا سيجري استكمال المباحثات... سنبدأ قبل الساعة الثالثة ظهرا، لأن الجلسات قد تستمر إلى الساعة 12 منتصف الليل".
وعن جوانب الخلاف، أشار عبد العاطي إلى أن الخلاف الجوهري هو التعامل مع فترات الجفاف، مؤكدا أنه لم نصل فيها إلى اتفاق يرضينا كمصريين.
واتفقت مصر والسودان وإثيوبيا الثلاثة خلال قمة أفريقية مصغرة عقدت عبر "الفيديو كونفرانس، الأسبوع الماضي على تأجيل البدء بملء خزّان سدّ النهضة الإثيوبي.
والإثنين، توافقت كلمات الدول الأعضاء، خلال جلسة استثنائية لمجلس الأمن، بشأن سد النهضة، على ضرورة تسوية وحل أزمة النهضة بالحوار والمفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا.
والسبت الماضي، أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، حل معظم القضايا في المفاوضات لتسوية أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان.
وسدّ النهضة الذي بدأت أديس أبابا ببنائه في 2011 سيصبح عند إنجازه أكبر سدّ كهرمائي في القارة الأفريقية.
لكن مصر وإثيوبيا والسودان مفاوضات شاقة منذ سنوات لمعالجة مخاوف مصر من سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا (دولة المنبع) على النيل الأزرق وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها من مياه النيل.