بشرى لملايين المرضى.. نظارات خاصة لعلاج عسر القراءة
علماء بمعهد البصريات في مدينة ديفون بمقاطعة إكستر البريطانية يتوصلون لعلاج جديد لمرضى عسر القراءة باستخدام نظارات خاصة.
نجح معهد البصريات في مدينة ديفون بمقاطعة إكستر البريطانية في التوصل إلي علاج جديد لمرضى عسر القراءة باستخدام نظارات خاصة بما يمثل بشرى لملايين المرضى.
وذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" أنه بعد ١٨ شهرا من الأبحاث التي أجريت على طلبة مدرسة ابتدائية بالمدينة، وجد الخبراء أن أحد الأسباب الرئيسية لعسر القراءة يرجع إلى أن عضلات العين غير متطابقة، وليست لوجود مشكلة في الدماغ، كما هو معروف منذ سنوات.
وباستخدام النظارات التصحيحية الخاصة الجديدة، وجد الباحثون أن التلاميذ المصابين بعسر القراءة أصبح بإمكانهم مضاعفة سرعة قراءتهم.
وأكد الخبراء أن هذا العلاج سليم، وليس مكلفا، ويمكن أن يحول حياة الملايين من الأطفال للأفضل لأنه سيحسن أداءهم الدراسي والأكاديمي بشكل كبير وبسرعة.
وأشاروا إلى أن هذا العلاج سيساعد أيضا في تغيير حياة العديد من الأفراد البالغين الذين ما زالوا يكافحون في حياتهم المهنية وربما وجدوا مشاكل كبيرة في المدرسة وذلك في عصر يعتمد اعتمادا كبيرا على القراءة والكتابة وتكنولوجيا المعلومات.
وتم إجراء البحث على ٦٩ تلميذا في المدرسة الابتدائية بعدما تبين أن ضعف القدرة على القراءة لديهم متصل بعضلات العين التي تعمل بشكل غير سليم. ولكن مع استخدامهم للنظارات الخاصة تمتعوا بتحسن كبير.
والنتائج الأولية للدراسة، التي ستنشر في نهاية هذا العام، أظهرت أن التلاميذ الذين عولجوا بالنظارات شهدوا تحسنا بما يقرب من ٣٠٪ في سرعة وصل إلى الضعف مقارنة بالحالات التي لم تعالج بالنظارات الخاصة.
وأظهرت دراسات سابقة، استعان بها الخبراء البريطانيون، أن مدى الرؤية يعتمد على اثنتين من المهارات البصرية الأولية وكل عين لها دور مختلف. وتشير النتائج التي توصل إليها الخبراء إلى أن العين التي يطلق عليها العين "المهيمنة" تعطينا الإحساس بالمكان بينما تعطي لنا العين "الهادفة" التقدير بموضع الأشياء.
ووجد الخبراء أن العين الهادفة لدى الأطفال الذين يعانون من مشاكل القراءة والكتابة، بها أكثر من عضلة واحدة ضعيفة. وتتعرض هذه العين لمزيد من الإجهاد خلال محاولتها التركيز في موضع واحد لكنها تنجرف بعيدا عن الحروف. وهذا يؤدي إلى رؤية حروف تقفز أو ملتبسة وهي الصفات المميزة لعسر القراءة.