الاقتصاد الرقمي.. أرقام تحدد "بزنس" المستقبل

يبلغ حجم سوق الاقتصاد الرقمي حاليا، قرابة 20 تريليون دولار، أي أكثر من 23% من حجم الناتج الإجمالي العالمي لعام 2020.

وتظهر معطيات تقرير الاقتصاد الرقمي 2022، عن مؤسسة "DataReportal"، أن سكان العالم أمضوا 12.5 تريليون ساعة على الإنترنت، في رقم يظهر إدمان الإنترنت بل يتحول إلى جزء أصيل من حياة غالبية الأفراد على الكوكب.

وأمام هذه الأرقام، والتي بدأ الاقتصاد العالمي بالتعرف عليها قبل أكثر من عقدين، وبدأ يتابعها منذ ذلك الحين، فقد ركزت القطاعات الاقتصادية على مواكبة هذه الأرقام وإعادة تشكيل الاقتصاد، وصولا إلى مصطلح الاقتصاد الرقمي.

والاقتصاد الرقمي هو اقتصاد يقوم على تقنيات الحوسبة الرقمية، ولكن غالبا ما يُنظر إليه على أنه إدارة الأعمال من خلال الأسواق القائمة على الإنترنت وشبكة الويب العالمية.

كما يُعرف أيضا باسم اقتصاد الإنترنت أو الاقتصاد الجديد أو اقتصاد الويب؛ يتشابك الاقتصاد الرقمي مع الاقتصاد التقليدي، مما يجعل التحديد الواضح أكثر صعوبة. 

وينتج الاقتصاد الرقمي من مليارات الاتصالات اليومية عبر الإنترنت بين الأشخاص والشركات والأجهزة والبيانات والعمليات؛ ويعتمد على الترابط بين الأشخاص والمنظمات والآلات الناتج عن الإنترنت وتكنولوجيا الهاتف المحمول وإنترنت الأشياء (IoT).

ونما الاقتصاد الرقمي مرتين ونصف أسرع من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، وتضاعف حجمه تقريبا منذ عام 2000. 

وتم إنتاج معظم القيمة في الاقتصاد الرقمي في عدد قليل من الاقتصادات فقط، وهي الولايات المتحدة (35%) والصين (13%) واليابان (8%)، وشكل الاتحاد الأوروبي مع أيسلندا وليختنشتاين والنرويج 25%.

• محمد بن راشد يقر استراتيجية دولة الإمارات للاقتصاد الرقمي
  

ولمعرفة حاضر ومستقبل الاقتصاد الرقمي، من المهم ذكر مجموعة من الحقائق الرقمية والسكانية لدول العالم كافة بحسب "DataReportal"، أبرزها عدد سكان العالم البالغ 7.91 مليار نسمة حتى نهاية يناير/كانون الثاني 2022.

ويبلغ عدد مستخدمي الهواتف المحمولة على مستوى العالم، أكثر من ثلثي (67.1%)، حيث وصل عدد المستخدمين إلى 5.31 مليار بحلول بداية عام 2022. وقد نما الإجمالي العالمي بنسبة 1.8% خلال العام الماضي.

وقفز مستخدمو الإنترنت في العالم إلى 4.95 مليار في بداية عام 2022، وبلغ معدل انتشار الإنترنت الآن 62.5% من إجمالي سكان العالم. 

تشير البيانات إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت قد نما بمقدار 192 مليون (+4.0%) خلال العام الماضي، بينما مستخدمي الوسائط الاجتماعية العالمية نحو 4.62 مليار مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي حول العالم.

في المقابل، ما يزال أكثر من مليار شخص غير متصل بالإنترنت عبر جنوب آسيا، في حين أن ما يقرب من 840 مليون شخص لم يتصلوا بالإنترنت بعد في جميع أنحاء إفريقيا.

وتعتبر الصين موطن لما يقرب من 20% من إجمالي مستخدمي الإنترنت في العالم، لذلك ربما ليس من المستغرب أن يكون لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد مثل هذا التأثير الكبير على هذه التصنيفات العالمية.