أردوغان يتجرع الهزيمة في ليبيا بأسبوع سحق المرتزقة
الدعم التركي المتزايد للمليشيات لم يمنع الجيش الليبي من تحقيق نجاحات مستمرة في محاور القتال حول العاصمة طرابلس
تجرع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارة الهزائم في طرابلس، بعد أن أعاد الجيش الليبي ترتيب صفوفه، ووجه ضربات متتالية لسحق المرتزقة.
والمرتزقة تسمية باتت تطلق على عناصر إرهابية استقدمها أردوغان من سوريا للقتال في صفوف مليشيات الإرهاب في العاصمة الليبية التي تسيطر عليها حكومة الوفاق غير الدستورية.
ومنذ تعهد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر بالاستمرار في محاربة الاستعمار التركي لبلاده، نفذت قواته كمينا محكما للمليشيات بمعسكر اليرموك أسفر عن مقتل العشرات من المليشيات والمرتزقة السوريين.
وخلال "ضربة اليرموك" نجحت قوات الجيش الليبي في القبض على 12 من المرتزقة السوريين والتحفظ على جثث 25 قتيلا.
وفي 23 مايو/أيار الجاري، أكد حفتر استمرار قواته في القتال دفاعا عن الأرض الليبية، والعمل على تطوير الجيش الوطني، واستخدام استراتيجية جديدة في اصطياد المليشيات عبر الكمائن.
وأجبرت الاستراتيجية الجديدة للجيش مليشيات أردوغان على الدفع بمسيرات تركية لخطوط القتال لكن يومي الأحد والإثنين الماضيين، شهدا اصطياد عددٍ منها.
وأسقط الجيش الليبي 9 طائرات مسيرة للمليشيات في أقل من 48 ساعة و14 طائرة خلال ثلاثة أيام لتنضم إلى سابقتها التي دمرتها قوات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2014.
والجمعة، وصلت أعداد طائرات أردوغان من طراز (بيراقدار تي بي 2) إلى 104 طائرات تشارك في دعم مليشيات فايز السراج.
وبعد نشر شبكة كمائن محكمة، نجح الجيش الليبي في القبض على القيادي السوري بتنظيم داعش أبو بكر الرويضاني أحد أهم المطلوبين في كل من سوريا وليبيا، وهو قيادي بارز في مرتزقة أدوغان بليبيا، الإثنين الماضي.
ومع رغبة الجيش الليبي في إخراج المناطق السكنية من دائرة القتال عبر إعطاء مساحة 2 كيلومتر للسكان للاحتفال بالعيد، رفضت المليشيات خفض المظاهر المسلحة وبادرت بالهجوم على القوات.
وأمام ذلك، انقضت طائرات سلاح الجو على مواقع المليشيات وتمركزاتهم ومعسكراتهم ومخازن الذخيرة في غريان، الثلاثاء، خاصة بمعسكري السلخانة وأبو رشادة، كما تقدمت القوات البرية بمحور الهيرة والطريق بين غريان وطرابلس.
وتصدى الجيش الليبي لمحاولات المليشيات التقدم في المناطق الآمنة والهجوم على تمركزات الجيش من محور عين زارة وصلاح الدين.
هنا نصب الجيش الليبي للمليشيات عدة كمائن قتل على إثرها في يوم واحد 40 مسلحا جنوب طرابلس، كما دمر دبابتين وعدداً من الآليات المدرعة والسيارات المسلحة.
وبعد يأس المليشيات من التقدم من محور عين زارة وصلاح الدين، حاولت التقدم من اتجاهات أخرى فبادرت بالهجوم، الأربعاء الماضي على محاور الرملة وطريق المطار وكازيرما، وهو ما فشلت فيه تماما.
وسجلت مليشيات أردوغان خسائر متلاحقة في العتاد والمرتزقة، مع نجاح الجيش الليبي في السيطرة على المحاور الثلاثة كاملة كانت بحوزة المليشيات.
ورغم ذلك لا تزال الاشتباكات بمحيط المحاور السابقة مستمرة، وقتل الخميس الماضي 30 عنصرا من المليشيات و37 مرتزقا وأكثر من 100 جريح، من بينهم أبو الكنج الجاسم القيادي البارز بمرتزقة أردوغان السوريين.
والخميس أيضاً وجه سلاح الجو الليبي سلسلة ضربات طالت مخازن ذخيرة مليشيات بشير خلف الله بمعسكر الرحبة بتاجوراء شرقي طرابلس.
وحتى أمس الجمعة، استمرت الاشتباكات مع تمكن الجيش الليبي من تنفيذ كمين محكم للمليشيات بمحور الكازيرما تمكنت فيه من قتل العشرات من أفراد المليشيات والمرتزقة.
وخلال الاشتباكات نفسها، ألقت قوات الجيش الليبي القبض على 17 مرتزقا ومصادرة 6 سيارات مسلحة ومدرعة تركية، بحسب المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي.
وسجلت مليشيات أردوغان خسائر فادحة رغم استمرار انتهاكات أنقرة للقرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا وتوالي إمدادتها للمليشيات الإرهابية بالسلاح والذخيرة بالمخالفة لتعهداتها والإردة الدولية.
ونقلت تركيا أكثر من 10 آلاف من المرتزقة غالبيتهم سوريين إلى محاور القتال حول طرابلس بالتزامن مع اختفاء نحو 9 آلاف مسلح في الشمال السوري، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1OCA= جزيرة ام اند امز