"كيربي".. مدرعة تركية تفشل في ليبيا وتسقط بـ"وحل" سوريا
و"BMC Kipri" مدرعة تركية الصنع أرسلتها أنقرة إلى طرابلس وشمالي سوريا إلا أنه ثبت فشلها بشكل كبير.
تحوّلت الأسلحة التركية وعلى وجه الخصوص المدرعة "كيربي" إلى مثار سخرية بمواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا وسوريا بعد أن تحول مصير غالبيتها إلى أكوام من الخردة.
و"BMC Kipri" هي مدرعة تركية الصنع أرسلتها أنقرة إلى مليشيات حكومة الوفاق في طرابلس لصد هجمات الجيش الليبي وكذلك في عملياتها العسكرية شمالي سوريا إلا أنه ثبت فشلها بشكل كبير.
من كيربي إلى "لميس"
مع بداية عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والإرهابيين، دخلت تركيا بشكل مباشر كطرف داعم لحكومة الوفاق غير الشرعية بالسلاح والمرتزقة.
وفي هذا الصدد، تعددت أنواع الدعم العسكري التركي بين السلاح والعتاد، حيث زودت مليشيات الوفاق بمدرعة "كيربي" أو ما يسمى بـ"القنفد" كما يحلو للأتراك تسميتها.
وطمعا في إيقاف تقدم الجيش الليبي نحو قلب العاصمة استخدمت المليشيات مدرعة "كيربي" مصحفة ومضادة للألغام في الدفاع عما تبقى عندهم من أحياء العاصمة طرابلس بعد تحريرها من قوات الجيش الليبي.
إلا أن انتشار صور ومقاطع فيديو لها وهي بقبضة أفراد الجيش الليبي دعا بعض رواد التواصل إلى تسميتها مدرعة "لميس" في دلالة على أنها غير مهيأة للمناورة وحروب طويلة الأمد.
سقوط في الوحل
وفي شمال شرق سوريا، يظهر مقطع مصور المدرعة التركية كيربي "مدفونة" في طبقة بسماكة متر من التربة السوداء المحلية.
وطلب الأتراك مساعدة القوات الروسية، وباستخدام المركبة المدرعة "تايفون-ك"، قاموا بسحب المدرعة من الوحل.
وفي فبراير/ شباط الماضي، شهدت محافظة إدلب تقدما ملحوظا للجيش السوري قوبلت بإشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي وبتهكم كبير على المعدات العسكرية التركية المحترقة.
واستعاد الجيش السوري بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة عشرات البلدات في محافظة إدلب في أكبر تقدم لها منذ سنوات مما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.
وتمثل إدلب حاليا معقلا للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا وتخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار أستانة.
ونشر مغردون صورا للمعدات العسكرية المعطبة والمحترقة وسط إشادة بقوة الجيش السوري وسخرية من نظيره التركي الذي يعتمد على فصائل موالية له بالمحافظة ويمدهم بالمعدات والأسلحة والجنود.
كما تداول ناشطون مقطعا مصورا يوثق لحظة احتراق رتل للجيش التركي بعد تعرضه لقصف مباشر من قبل القوات السورية قرب منطقة سراقب بريف إدلب الجنوبي.
أسباب فشل كيربي
المقدم جبريل محمد، الخبير العسكري الليبي، قال إن "كبر حجم المدرعة لا يؤهلها للدخول في حرب المدن والشوارع التي تحتاج مرونة وسرعة في التحرك والانقضاض".
وأضاف جبريل في حديث سابق لـ"العين الإخبارية" أنه حتى في المواجهات الميدانية المباشرة لا تصلح وذلك لكبر حجمها الذي يجعلها هدفا مباشرا لمدفعية الميدان أو الصواريخ الحرارية.
وأوضح أن مدرعة الكيربي أثبتت فشلها في ميادين القتال في عفرين وحلب السورية، الأمر الذي دفع أردوغان للتخلص منها ولم يجد أمامه إلا رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج المتعطش لشراء السلاح.
وأنهى جبريل حديثه قائلاً: "النهج الذي ورّدت به تركيا السلاح للسراج يسمى في الدول المتقدمة بإعدام الأسلحة التي يثبت فشلها و"الكيربي" فشلت في سوريا قبل ليبيا".
وقال عقيلة الصابر، المسؤول الإعلامي بقوة عمليات إجدابيا التابعة للجيش الليبي، إن الجيش تمكن من تدمير أكثر من 34 آلية نوع "كيربي" في محاور جنوب العاصمة طرابلس.
وأضاف لـ"العين الإخبارية: "قوات الجيش غنمت عددا كبيرا منها حيث وصل العدد إلى قرابة 70 مدرعة بينها 47 منها استحوذ عليها الجيش الليبي في مدينة سرت" بعد تحريرها في 7 يناير/كانون الثاني الماضي.
غير قابلة للمناورة
الخبير الاستراتيجي محمد قشوط قال إن المدرعة التركية غير قابلة للمناورة والالتفاف نتيجة كبر عجلاتها، ما يجعلها عرضة للانقلاب والتعطل في بداية المواجهة.
وأضاف قشوط أن الحركة البطيئة والتدريع السيئ، وردت الفعل السيئة للرشاش الآلي بالمدرعة، كلها نقاط سلبية تسببت في مقتل عشرات المرتزقة الأتراك في ميادين المواجهة مع الجيش الليبي في محاور وسط طرابلس وجنوب غرب مصراتة.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjE1IA== جزيرة ام اند امز