خبراء ليبيون يكشفون أسباب فشل المدرعة التركية "كيربي"
المدرعة التركية غير قابلة للمناورة والالتفاف نتيجة كبر عجلاتها ما يجعلها عرضة للانقلاب والتعطل في بداية المواجهة.
مع بداية عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والإرهابيين، دخلت تركيا بشكل مباشر كطرف داعم لحكومة الوفاق غير الشرعية بالسلاح والمرتزقة.
وفي هذا الصد تعددت أنواع الدعم العسكري التركي بين السلاح والعتاد، حيث زودت مليشيات الوفاق بمدرعة "كيربي" أو ما يسمى بـ"القنفد التركي" كما يحلو للأتراك تسميتها.
وطمعا في إيقاف تقدم الجيش الليبي نحو قلب العاصمة استخدمت المليشيات مدرعة "كيربي" مصحفة ومضادة للألغام في الدفاع عما تبقى عندهم من أحياء العاصمة طرابلس بعد تحريرها من قوات الجيش الليبي.
إلا أن انتشار صور ومقاطع فيديو لها وهي بقبضة أفراد الجيش الليبي دعا بعض رواد التواصل إلى تسميتها مدرعة "لميس" في دلالة على أنها غير مهيأة للمناورة وحروب طويلة الأمد.
وأكد المقدم جبريل محمد، الخبير العسكري الليبي، أن "كبر حجم المدرعة لا يؤهلها للدخول في حرب المدن والشوارع التي تحتاج مرونة وسرعة في التحرك والانقضاض".
وأضاف جبريل في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" حتى في المواجهات الميدانية المباشرة لا تصلح وذلك لكبر حجمها الذي يجعلها هدفا مباشرا لمدفعية الميدان أو الصواريخ الحرارية.
وأوضح جبريل أن مدرعة الكيربي أثبتت فشلها في ميادين القتال في عفرين وحلب السورية، الأمر الذي دفع أردوغان للتخلص منها ولم يجد أمامه إلا رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج المتعطش لشراء السلاح.
وأنهى جبريل حديثه قائلاً: "النهج الذي ورّدت به تركيا السلاح للسراج يسمى في الدول المتقدمة بإعدام الأسلحة التي يثبت فشلها و"الكيربي" فشلت في سوريا قبل ليبيا".
وقال عقيلة الصابر، المسؤول الإعلامي بقوة عمليات إجدابيا التابعة للجيش الليبي، إن الجيش تمكن من تدمير أكثر من 34 آلية نوع "كيربي" في محاور جنوب العاصمة طرابلس.
وأضاف لـ"العين الإخبارية: "قوات الجيش غنمت عددا كبيرا منها حيث وصل العدد إلى قرابة 70 مدرعة بينها 47 منها استحوذ عليها الجيش الليبي في مدينة سرت" بعد تحريرها في 7 يناير/كانون الثاني الماضي.
ويرى الخبير الاستراتيجي محمد قشوط أن المدرعة التركية غير قابلة للمناورة والالتفاف نتيجة كبر عجلاتها، ما يجعلها عرضة للانقلاب والتعطل في بداية المواجهة.
وأضاف قشوط أن الحركة البطيئة والتدريع السيئ، وردت الفعل السيئة للرشاش الآلي بالمدرعة، كلها نقاط سلبية تسببت في مقتل عشرات المرتزقة الأتراك في ميادين المواجهة مع الجيش الليبي في محاور وسط طرابلس وجنوب غرب مصراتة.
وسخر قشوط من المدرعة التركية قائلاً: "أصبحت أسواق الخردة في وسط البلاد وغربها عامرة بالمعدن الخاص بتصنيع هذه الآلية التركية، الأمر الذي دعا أحد التجار إلى أن يقترح افتتاح سوق خاص بخردة الكيربي والطائرات التركية المسيرة من نوع بيرقدار".
وسيطرت قوات الجيش الوطني الليبي على آليات عسكرية في مدينة سرت الليبية كانت أرسلتها تركيا إلى مليشيات الوفاق، وبينها المدرعة من نوع كريبي التي سميت عن طريق السخرية بـ"لميس" وسط الليبيين.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر المدرعات التركية، حيث سيطر عليها الجيش الليبي بعد فرار المليشيات.
ويبلغ عدد الآلية العسكرية المسماة بـ"الكيربي" التي سيطر عليها الجيش الليبي في سرت قرابة 47 آلية عسكرية.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA= جزيرة ام اند امز