الجيش الليبي: لن نطلب "إذن العالم" لتحرير بلادنا
اللواء أحمد المسماري يؤكد أن الأيام المقبلة ستشهد خطوات عملية من القيادة العامة للجيش لإنهاء أزمة ليبيا
أكد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أن الجيش الوطني الليبي لن يطلب الإذن من العالم لتحرير البلاد من الغزو التركي.
وقال المسماري، في مداخلة تلفزيونية، إن "الأيام المقبلة ستشهد خطوات عملية للقيادة العامة للجيش لإنهاء أزمة ليبيا".
وتابع: "أعطينا الفرصة للمجتمع الدولي لسنوات ولم تنته الأزمة الليبية"، مشيرا إلى أن "اتفاق الصخيرات أصبح هو والعدم سواء بعد إعلان القائد العام للجيش بانتهاء هذا الاتفاق".
ولفت إلى أن "المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الدستورية تنتظر من الأتراك التدخل لإنقاذها، لكن إرادة الشعب الليبي والقوات المسلحة تقف أمام هذه المليشيات".
وكان القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، قد أعلن في وقت متأخر من مساء الإثنين، قبول القيادة العامة تفويض الشعب لتولي قيادة البلاد، وإسقاط اتفاق الصخيرات الذي تم توقيعه عام 2015.
وفي كلمة متلفزة مساء الإثنين، قال حفتر إن ذلك الاتفاق السياسي "دمّر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، وأصبح من الماضي".
وفوض جموع من الليبيين، وكيانات سياسية، والعديد من القبائل الليبية، القيادة العامة للجيش بتسيير شؤون البلاد، مؤكدين رفضهم حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج.
ويخوض الجيش الليبي، منذ نحو عام، عملية عسكرية لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات التي تسيطر عليها والمدعومة من حكومة الوفاق داخليا ومن تركيا.
وتشهد ليبيا منذ الخميس الماضي مطالبات من جموع الليبيين، والكيانات السياسية، والعديد من القبائل الليبية، القيادة العامة للجيش بتسيير شؤون البلاد، مؤكدين رفضهم لحكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج.
وفوض مجلس أعيان الزنتان القوات المسلحة الليبية لتولي مسؤولية تسيير شؤون البلاد، كما فوض مجلس ومشايخ وأعيان وادي الشاطئ في الجنوب الليبي القائد العام للجيش الليبي في قيادة المرحلة المقبلة وإدارة البلاد إلى حين استقرار الأوضاع.
وفوض شباب قبائل مصراتة، المقيمون في شرق ليبيا، المؤسسة العسكرية التي يثق بها الليبيون لتولي زمام الأمور في البلاد، لاستكمال مهمتها الوطنية التاريخية.
كذلك، أعلن المجلس البلدي لسلوق، تفويض المؤسسة العسكرية وقيادتها بتولي أمور البلاد خلال هذه المرحلة الحاسمة، والحرجة حتى إتمام التحرير الكامل للبلاد.
وأعرب التكتل المدني الديمقراطي (يضم نخبة من السياسيين) عن تأييده الكامل لتفويض الجيش الليبي، لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد.