السر في البيض.. أحدث تفسير للغز انقراض الديناصورات
علماء يقدمون أحدث تفسير للغز انقراض الديناصورات، ويؤكدون: السر في البيض.. كيف؟
ما زال موضوع انقراض الديناصورات أمرا يشغل بال علماء البيئة والأحياء وعلماء الأنثروبولجي، حيث يعتبرون أن كشف غموض هذه الفترة من تاريخ الأرض يمكن أن يعطي دلالات تفيد الإنسان ليتأقلم مع التطورات الراهنة من احتباس حراري وما صاحبه من تحولات في بيئة الأرض التى اعتادها بنو آدم، وكانت أحدث النظريات التي توصل لها العلماء لكشف غموض انقراض الديناصورات هو أن هذه الكائنات العملاقة استغرقت وقتا طويلا للإبقاء على النسل، حيث عجزت أفراخ الديناصورات عن الخروج من البيض وشق طريقها إلى الحياة في الوقت المناسب لبقاء النوع.
وأوضحت صحيفة "ديلي تليحراف" في تقرير موسع لها أن الفترة التي استغرقتها الديناصورات للنمو داخل البيضة كانت طويلة، كما أن الفترة منذ اللحظة التي تخرج فيها من البيضة حتى تصبح ديناصورات ناضجة قادرة على التناسل وحفظ النوع كانت طويلة نسبيا مقارنة بالأصناف الأخرى، مشيرة إلى أن الكوكب شهد الكثير من التغيرات في أعقاب الصدام الذي حدث بينها وبين أحد الأجرام السماوية، إلا أن هذه التغييرات البيئية لم تتسبب في انقراض أي من الكائنات الأخرى، بل زادت أعداد وأنواع الطيور والثدييات الأخري، مشيرة إلى أن هذا أمرا حير العلماء طوال العقود الماضية.
وهنا تقول سارة نابتون مراسلة الشئون العلمية في الصحيفة البريطانية إن فريقا من الباحثين في جامعتي "فلوريدا" و"كالجاري" تمكنوا من معرفة الوقت الذي لزم الديناصورات حتى تنمو إلى الحجم المطلوب للخروج من البيضة، وذلك عبر تحليل العلامات والآثار الموجودة على أسنان بعض حفريات الآجنة التي عثروا عليها. وأضافت نابتون أن الدراسات تركزت حول نوعين الأول صغير الحجم من نوع "بروتو سيرابتوس" وعثر على حفريته في صحراء شمال غرب الصين وحجم بيضته صغير جدا، حيث إن هذا النوع لم يكن يتعدى حجمه حجم الماعز حاليا. والنوع الثاني من نوع "هيبا كروسوراس" وكان حجمه عند البلوغ هائلا وعثر على بيضته في منطقة "ألبرتا" في كندا ويبلغ وزنها نحو 4 كيلوجرامات.
وأوضحت أن العلماء توصلوا إلى أن الديناصورات استغرقت وقتا طويلا للنمو داخل البيض، حيث كان يستغرق الديناصور الصغير نحو 3 أشهر كاملة للوصول إلى الحجم المطلوب للخروج من البيضة، بينما كان يستغرق الديناصور الكبير نحو 6 أشهر كاملة. وأشارت نابتون إلى أن طول هذه الفترة لم يسمح للديناصورات بعبور الأزمات البيئية ونقص الطعام والموارد التي شهدها الكوكب بعد تعرضه للتصادم بالجرم السماوي قبل نحو 65 مليون سنة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه ربما لولا طول الفترة الزمنية التي استغرقتها الديناصورات للنمو داخل البيضة، إضافة لطول المدة المطلوبة لها منذ الخروج من البيضة حتى تصبح ديناصورات ناضجة قادرة على التناسل وحفظ النوع، لكان لدينا على الأرض الآن أنواع من الديناصورات.