سياسة
موجة طرد الدبلوماسيين.. رومانيا تهاجم وموسكو تعاقب روما
يبدو أن أزمة "طرد الدبلوماسيين" في أوروبا تتفاقم، إذ طردت رومانيا دبلوماسيا روسيا، وعاقبت الأخيرة روما على خطوة مماثلة.
وأعلنت موسكو، الإثنين، أنها قررت طرد دبلوماسي إيطالي ردا على خطوة مماثلة قامت بها روما، في مارس/آذار الماضي، بتهمة التجسس.
وذكرت الخارجية الروسية، في بيان لها، أنها استدعت السفير الإيطالي وأبلغته أنها تعتبر الملحق البحري "شخصا غير مرغوب فيه" وتمنحه مهلة 24 ساعة لمغادرة البلاد.
في المقابل، أعربت الخارجية الإيطالية عن "أسفها العميق" حيال القرار الذي رأت أنه "غير منصف ولا أساس له".
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية في رومانيا، اليوم، طرد دبلوماسي روسي، لتكون آخر دولة أوروبية تقوم بهذه الخطوة تضامنا مع التشيك التي تخوض سجالات مع موسكو.
واعتبرت الوزارة "نائب الملحق العسكري لدى السفارة الروسية في بوخارست، أليكسي غريشاييف، "شخصا غير مرغوب فيه"، في ضوء "أنشطته وتحركاته المنافية لاتفاقية فيبنا بشأن العلاقات الدبلوماسية".
واستدعى وزير خارجية رومانيا، بوغدان أوريسكو، السفير الروسي، فاليري كوزمين، وأبلغه القرار، بحسب البيان.
وكانت الحكومة التشيكية اتهمت أجهزة الاستخبارات الروسية بالوقوف وراء انفجار أودى بحياة شخصين في مخزن للأسلحة، شرقي التشيك عام 2014.
وبعدما طردت براج خلال الأيام الماضية، 18 دبلوماسيا روسيا على خلفية هذه الاتهامات، ردت موسكو بطرد 20 موظفا في السفارة التشيكية، ما دفع بالعلاقات الثنائية لأدنى مستوياتها منذ عقود.
وكان وزير الداخلية التشيكي، يان هاماتشيك، قد دعا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، إلى طرد دبلوماسيين روس تضامنا مع بلاده، ما دفع سلوفاكيا المجاورة ودول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، للإعلان عن طرد سبعة دبلوماسيين روس.
في المقابل، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين، اليوم: "لا أساس إطلاقا لأي اتهامات لروسيا في سياق الأحداث المختلفة في جمهورية التشيك".
وأضاف: "لا أدلة على الاتهامات التي تسببت بضرر شديد للعلاقات الثنائية".