تكريم المخرج كوستا جافراس في مهرجان سان سيباستيان بإسبانيا
المخرج اليوناني الفرنسي كوستا جافراس، يقول خلال لقاء مع الصحفيين، إن تصوير فيلم هو بمثابة قصّة حبّ، معتبرا أن السينما فنّ غيّر العالم
تسلّم المخرج كوستا جافراس، جائزة "دونوستيا" الفخرية، عن مجمل مسيرته، خلال مهرجان سان سيباستيان الإسباني للفيلم، الذي وصفه بأنه "أحد أبرز ممثلي السينما السياسية المندّدة باللامساواة الاجتماعية" في السنوات الـ50 الأخيرة.
وقال المخرج اليوناني الفرنسي خلال لقاء مع الصحفيين، إن "تصوير فيلم هو بمثابة قصّة حبّ، إذ يتعذّر عليك أن تمضي سنتين أو 3 سنوات أو 4، مع قصّة من دون أن تحبّها من كلّ قلبك".
وأقرّ بأن أعماله تبدّلت مع تبدّل نظرته للأمور والعمر والتجربة، مضيفاً: "لكن كلّ ما أفعله، أقوم به بشغف.. فالسينما فنّ غيّر العالم".
وحضر كوستا جافراس مهرجان سان سيباستيان، الذي يُقام من 20 إلى 28 سبتمبر/أيلول، في شمال إسبانيا، لتقديم فيلمه الأخير "أدلتس إن ذي روم" المقتبس من مذكّرات وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس، حول شدّ الحبال الذي كان قائما مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي سنة 2015 في خضمّ الأزمة الاقتصادية.
وقال إنه واكب الأزمة اليونانية منذ بدايتها، وتابع كلّ التطوّرات، ووجد مادة دسمة لعمله المقبل في الكتاب الذي كان يانيس فاروفاكيس يحضّره.
وكشف: "كان يرسل إليّ الفصل تلو الآخر، وبدأنا نتناقش في السيناريو"، واشترى المخرج حقوق الكتاب الذي صدر سنة 2017.
وولد كوستا جافراس في بيلوبونيسوس سنة 1933، وهاجر إلى باريس عندما كان في الـ22 من العمر، وبالكاد يتكلّم الفرنسية.
وتطرّق في أعماله إلى عدّة مآس سياسية، كالحكم الديكتاتوري في اليونان في "زد" (1969)، وحالات الاختفاء القسري في تشيلي إثر الانقلاب الذي نفّذه بينوشيه في "ميسينج" (1982)، والنازية في "ميوزيك بوكس" (1989)، و"آمين" (2002)، فضلاً عن الهجرة من الشرق الأوسط إلى أوروبا في "إدن آ لويست" (2009).
ونال المخرج "أوسكار" أفضل فيلم أجنبي عن "زد" سنة 1969، والسعفة الذهبية في كان سنة 1982 عن "ميسينج"، الذي حاز بفضله أيضا "أوسكار" أفضل سيناريو مكيّف.