مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية لـ«العين الإخبارية»: نشاطنا تجاوز 60 مليار دولار في 107 دول
حين تتقاطع التكنولوجيا مع التنمية، يظهر الدور المحوري الذي باتت تلعبه دولة الإمارات في دفع المجتمعات نحو غد أكثر استدامة.
في هذا السياق، يؤكد محمد سيف السويدي، الأمين العام لصندوق أبوظبي للتنمية، لـ"العين الإخبارية"، أن حضور دولة الإمارات في قمة العشرين يأتي نتيجة لمسار طويل من العمل المتواصل في دعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف.
تصريحات السويدي جاءت على هامش مشاركة دولة الإمارات في قمة مجموعة العشرين التي تنعقد في مدينة جوهانسبرغ بدولة جنوب أفريقيا.
تتويج لدور إماراتي محوري
ونيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ترأس الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وفد الدولة في قمة العشرين.
واعتبر مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، أن دعوة جنوب أفريقيا للإمارات للمشاركة في دورة القمة الحالية تؤشر إلى استمرار الاعتراف الدولي بالدور الإماراتي المؤثر في صياغة المبادرات والحلول التنموية حول العالم.
وقال إن "الإمارات ولعدة سنوات لعبت دورا محوريا في دفع عملية التنمية المستدامة حول العالم، بل كان لها دور محوري وأساسي في التعاون الدولي متعدد الأطراف".
وأضاف أن "هذا الدور المحوري والأساسي في جميع المحافل أدى إلى تكريم دولة الإمارات بدعوتها إلى قمم مجموعة العشرين. نحن اليوم في جنوب أفريقيا وبدعوة منها للمشاركة في هذه الدورة التي تؤكد استمرارية دور الإمارات المحوري في دعم عملية التنمية المستدامة حول العالم".
مبادرة ذكية لقيادة المستقبل
وفي كلمته أمام رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين، أعلن الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عن تخصيص مليار دولار من قبل صندوق أبوظبي للتنمية لإطلاق مبادرة "الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية".
ويهدف الصندوق إلى تمويل مشاريع تنموية مبتكرة في القارة الأفريقية، بما يسهم في تعزيز النمو الشامل وتوظيف التكنولوجيا لخدمة التنمية المستدامة.
وحول هذه المبادرة، أشار محمد سيف السويدي إلى أنها ليست المبادرة الأولى والمتميزة والمبتكرة التي تطلقها دولة الإمارات.
وفي هذا الصدد، لفت إلى مبادرات ناجحة أطلقتها دولة الإمارات مثل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إرينا" والتي حققت الكثير من الأهداف.
وبيّن أن الاستثمارات الكبيرة التي ضختها دولة الإمارات في الذكاء الاصطناعي مكنتها من احتلال مراكز متقدمة عالميا.
وأضاف أن تأثير الذكاء الاصطناعي بات واضحا في مختلف القطاعات الحيوية، من الإسكان إلى التعليم والصحة.
وأكد أن المبادرة الجديدة تهدف إلى توظيف هذا التطور المتسارع لخدمة المجتمعات ودعم جهود التنمية، مستفيدين من خبرات صندوق أبوظبي للتنمية باعتباره الذراع الرسمية للإمارات في المعونات التنموية.
استثمارات تنموية عابرة للقارات
واختتم السويدي بالإشارة إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية يعمل اليوم في 107 دول حول العالم، وأن حجم نشاطه تجاوز 60 مليار دولار، ما يعكس حضوره العالمي المتنامي واستمراره في دعم الشركاء وتحقيق أثر تنموي واسع يمتد عبر مختلف القارات.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTM5IA== جزيرة ام اند امز