"محظيو ألكسينو".. مبادرة نادرة لأصحاب الهمم في روسيا
مركز ألكسينو يغرد خارج السرب في بلد يضمّ حوالي 145 مليون نسمة حيث تتولى مراكز نفسية سيئة السمعة رعاية 160 ألف شخص.
في مبادرة نادرة من نوعها في روسيا، يتولّى حوالي 20 شخصا من أصحاب الهمم صنع الخبز والجبن والاعتناء بالمواشي في منشأة زراعية في ضواحي سان بطرسبورج، على بعد 130 كيلومترا من العاصمة السابقة للقياصرة، في بلدة ألكسينو الريفية.
وأقيمت هذه المنشأة التابعة لحركة كامبينج التي أسسها طبيب أطفال نمسوي عام 1939، وتضمّ مراكز علاجية في بلدان مختلفة.
ويغرّد مركز ألكسينو خارج السرب في بلد يضمّ حوالي 145 مليون نسمة، حيث تتولى مراكز نفسية سيئة السمعة رعاية 160 ألف شخص، بحسب الأرقام الرسمية.
وكانت السلطات، في الحقبة السوفيتية، تشجّع الأسر على إرسال أولادها المصابين بإعاقة ذهنية إلى هذه المراكز، باعتبار أنهم لا يصلحون للعمل ويضرّون بسمعة البلد وقد استحالت المصحات العقلية سجونا بكلّ ما للكلمة من معنى.
ومحظيو ألكسينو الثمانية عشر، كما يلقبون هنا، يعيشون حياة مزارعين بدعم من 4 مربّين و3 متطوّعين، وهم يسكنون في منازل كبيرة تضمّ صالونات وقاعات طعام ومطابخ وغرفا منفصلة.
ويقيم المحظيون بالمركز لفترات طويلة جدا بمبادرة من أهلهم أو أولياء أمورهم.
وينجز أعضاء المركز مهامهم اليومية صباحا قبل التفرّغ لهواياتهم، وهم يتمرّنون اليوم على مسرحية "الأمير الصغير" المقتبسة من رواية أنطوان دو سانت إكزوبيري مع اختصاصية العلاج بالفنّ إرينا أندريفا، التي تقول: "موهبتهم كبيرة جدا، كلّ على طريقته".
ويحظى الموقع بتمويل من جمعيات خيرية وبدعم مالي غير دائم من الدولة، ويساهم أيضا المحظيون بتمويله بجزء بسيط من أموالهم.
aXA6IDE4LjIxNi41Ni41OCA= جزيرة ام اند امز