تجاهل الأقليات وأصحاب الهمم.. انتقادات تواجه "توي ستوري 4"
نجاح الفيلم لم يجعله بمأمن من الانتقادات، إذ يواجه "توي ستوري 4" حاليًا، اتهامات بخلوه من التنوع وتجاهله تمثيل الأقليات.
حقق الجزء الرابع من سلسلة الأنيميشن Toy story "توي ستوري" نجاحًا مذهلًا لدى الجمهور والنقاد على حد سواء، ليصبح واحدا من أفضل أفلام صيف 2019 على الإطلاق.
نجاح الفيلم لم يجعله بمأمن من الانتقادات، إذ يواجه "توي ستوري 4" حاليًا اتهامات بخلوه من التنوع وتجاهله تمثيل الأقليات في أحدث أفلام السلسلة التي تعود بعد غياب امتد لـ9 أعوام.
ذكرت الكاتبة ستيلا دافي، في حوار أجرته مع شبكة "بي بي سي" الإذاعية، أن "توي ستوري 4"، ضيع فرصة تمثيل فئات مختلفة من المجتمع، إذ غلب الممثلون بيض البشرة على طاقم العمل، ولم تمثل أي شخصيات من ذوي البشرة السمراء ضمن أحداثه، كما استبعدت احتمالية أن تكون شخصية اللعبة "بو بيب"، التي قامت بتأديتها الممثلة آني بوتس، نسوية أو مدافعة عن حقوق النساء، لأنها تقع في الغرام في نهاية الفيلم.
واستفاضت "دافي" في شرح أسباب هجومها، قائلة: "لا أتصيد الأخطاء، ولكننا في 2019 تحتاج ديزني إلى إظهار المزيد من الشخصيات الكارتونية سمراء البشرة، لا يصح أن تكون كل الألعاب بيضاء، حتى لو شارك ممثلون من أصحاب البشرة السمراء، تحتاج ديزني إلى تمثيل أعراق مختلفة في أفلامها، من أجل زيادة مستويات تقبل الآخر لدى الأطفال".
واعترفت "دافي" أنها تعرضت لحملات هجوم موسعة من الجمهور بسبب انتقاداتها للفيلم، وشخصية "بو بيب".
وسواء اتفقت أو اختلفت مع آراء "دافي"، إلا أن هوليوود كانت وما زالت تعاني من مشكلة واضحة في تمثيل الأقليات أو الأعراق المختلفة في أفلامها.
وحسب تقرير UCLA’s Hollywood Diversity "أوكلا للتنوع في هوليوود"، فإن العام الحالي شهد تحسنًا ملحوظًا بالنسبة للنساء، وأصحاب البشرة السمراء، لكن ما زال الطريق طويلًا، إذ إن 2 من أصل 10 أبطال يكونون سمر البشرة، في حين تمثل النساء 32% من أدوار البطولة مقارنةً بالذكور.
وأوضح التقرير، أن أصحاب الهمم مازالوا مهمشين في هوليوود، فمن أصل 800 فيلم ناجح في السنوات الأخيرة، 14 منهم فقط شهدوا تمثيلًا لأصحاب الهمم.