اختفاء الصحفي اللبناني ربيع طليس.. حزب الله لديه الخبر اليقين

شكّل اختفاء الصحفي والناشط اللبناني المعارض لحزب الله ربيع طليس حالة من الغضب بين زملائه ورفاقه كاشفين أنه تعرض للتهديد مرارا من قبل الحزب ليعود بعدها ويغيب عن السمع منذ أيام من دون أن يعلم أحد عن مصيره شيئا.
هذه المعطيات أدت بالكثير إلى ترجيح فرضية خطفه أو إخفائه من قبل حزب الله، وهو ما توقعه الكثيرون الذين طالبوا القوى الأمنية بالكشف عن مصيره.
وتصدّر هاشتاق "الحرية لربيع طليس" و"كلنا ربيع طليس" تغريدات الناشطين، معبرين عن خوفهم على مصيره وأعاد بعضهم نشر حوارات مع ربيع قبيل اختفائه، تؤكد تعرضه للتهديد وأطلقت اليوم دعوة للتجمع أمام قصر العدل في بيروت للمطالبة بالكشف عن مصيره.
وآخر تغريدة لربيع على تويتر كانت في 12 ديسمبر، حيث لم تخل أيضا من الهجوم على حزب الله، مستذكرا الصحفي جبران تويني الذي كان بدوره معارضا شرسا للحزب واغتيل قبل 15 عاما، وتوجهت أصابع الاتهام لحزب الله.
وكتب ربيع تغريدة مرفقة بصورة لتويني قال فيها "إيران وحزب الله وحسن نصر الله ليسوا أغبياء، بل هم أثبتوا إدراكهم حينما خافوك، فالكلمة سلاحٌ مصيب، وسهمٌ جارح يُغرس في صدور الطّغاة، أُحيّيك في ذكراك، هنيئاً لك فعشت قائداً وعلماً ورحلت بطلاً شجاعاً، خلّدتك حروف المجد على سطور التاريخ".
وبعدما انتشر خبر اختفائه مساء أمس كتبت الناشطة رلى دندشلي "يبدو كل معارض لحزب الله مصيره الخطف أو القتل" مرفقة تغريدتها بعبارة الحرية لربيع طليس.
كما أعلن الصحفي أنطونيو حداد قبل يومين عن تعرض ربيع لمضايقات من قبل حزب الله.
وكتب عبر حسابه على تويتر "الإعلامي ربيع طليس الذي يعرّي حزب الله يتعرض لمضايقات على يد مرتزقة إيران في لبنان لذا ندعو الأيادي البيضاء إلى العمل على منع أذناب خامنئي من أذيته أو التضييق عليه وإيجاد الطرق الملائمة التي من شأنها أن تفك أسره".
صديق ربيع الناشط هادي مراد كتب أيضا عبر حسابه مستذكرا آخر اتصال بينهما، قائلا: "اتّصل بي ليل الخميس 17 ديسمبر وأكّد لي أنه في مشكلة كبيرة ولم يستطع التكلم معي كثيرًا، ومنذ ذلك الحين ربيع مفقود ولم نعرف مكان وجوده، وحتى أهله لم يعرفوا أي شيء ".
وأضاف: "نضع الأمر بعهدة القوى الأمنية للتدخل الفوري وإلا سيكون لنا حديث آخر مع أزلام السلطة ومرتزقتها وقادتها".
من جهته، نشر عباس حيدر نسخة لمحادثة بينه وبين ربيع حيث قال فيها الأخير إنه "غيّر مكان سكنه ثلاث مرات نتيجة التهديدات التي يتعرض لها وآخرها كان قبل يوم واحد بسبب مقال كتبه".
في المقابل، أكد الناشط والمحامي ميشال فلاح اختطاف ربيع من قبل حزب الله، وكتب على حسابه على تويتر "اختفاء الصحفي ربيع طليس المناهض لحزب الله منذ أيام ومعلومات تؤكد اختطافه من قبل الحزب".
وكتب الناشط حمزة بساط ساخرا "حزب الله لا يستطيع تحمل مجرّد رأي في تغريدة لا يتوافق مع توجهه السياسي على قدر ما أنهم ديمقراطيون".
من جانبه، قال الناشط أنطوني الهيبي: "أعتقد وبعد اختفائه منذ ثلاثة أيام أنه تم اختطاف الصحفي ربيع طليس من قبل مرتزقة وعصابة حزب الله في ضواحي بيروت".
وتابع: "نطالب القوى الأمنية التحرك فورا لمعرفة مصيره ولإطلاق سراحه".
وارتكزت التغريدات تحت هاشتاق الحرية لربيع طليس على مطالب الناشطين لكل من يعرف أي خبر عنه الإعلان عن ذلك، متخوفين من تكرار تجارب سابقة تعرض خلالها أشخاص معارضين لحزب الله للمضايقة والعنف.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز