كارثة تضرب أكبر حوض نهري في أستراليا.. المرة الثالثة خلال شهرين
الحكومة الأسترالية تعزو الكارثة إلى الجفاف الحاد إلا أن الخبراء والسكان يعزون الوضع أيضا إلى سحب كميات كبيرة من المياه والتلوث
شهد أكبر حوض نهري في أستراليا مجدداً نفوق كميات كبيرة من الأسماك بعد نفوق حوالي مليون منها قبل أسابيع قليلة، في ثالث حادث من هذا النوع خلال أقل من شهرين، بحسب ما أعلنت السلطات وسكان في المنطقة، الإثنين.
وعزت الحكومة الكارثة، التي تسجل في حوض موراي- دارلينج الكبير، إلى الجفاف الحاد الذي يضرب المنطقة إلا أن الخبراء والسكان يعزون الوضع أيضاً إلى سحب كميات كبيرة من المياه والتلوث.
ويتوجه مسؤولون من هيئة المصائد إلى منيندي القريبة من نهر دارلينج، وهو في أقصى غرب مقاطعة نيو ساوث ويلز، للاطلاع على الوضع.
وقال روب جريجوري، منظم الرحلات إلى منيندي: "ثمة الكثير من الأسماك الصغيرة النافقة، وسبق لعدد كبير من الأسماك الكبيرة أن نفق في آخر موجتين"، مضيفاً أنه أحصى 380 سمكة نافقة على مسافة ستة أمتار فقط، وأوضح أنها كارثة بيئية.
وتؤكد السلطات في مقاطعة نيو ساوث ويلز أن نفوق الأسماك الأخيرة عائد على الأرجح إلى انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة بعد موجة حر استمرت أياماً، ما أدى إلى تراجع في مستويات الأكسجين في المياه.
وطلب زعيم المعارضة العمالية بيل شورتن، من السلطات التحرك، مشدداً على أن حوض موراي-دارلينج "يواجه كارثة بيئية".
وعزت الحكومة نفوق الأسماك إلى الجفاف، مدافعاً عن بعض السياسات التي تؤدي بحسب سكان في المنطقة إلى التلوث وتراجع منسوب المجاري المائية، إلا أن باحثين يحذرون منذ سنوات من سحب كميات كبيرة من مياه الأنهار بشكل عشوائي للري ولأغراض أخرى.