دعوات دولية لزيادة الاستثمار في الحد من مخاطر الكوارث
في عام 2017، استثمرت حركة الصليب الأحمر أكثر من 250 مليون فرنك سويسري في الحد من مخاطر الكوارث، بالتعاون مع جمعيات الصليب الأحمر.
أكد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن الكوارث ستستمر في إعاقة الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة ما لم تقم الحكومات بعمل المزيد للتنبؤ بخطر الكوارث والحد منها، وذلك خلال المنتدى الأفريقي العربي للحد من خطر الكوارث الذي بدأ أعماله الثلاثاء في تونس ويستمر حتى 13 أكتوبر الجاري.
وأضاف أنه خلال هذا العام، لم يتلقَ ملايين الأشخاص الذين يعيشون في بلاد تعاني من أزمات، المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها بشدة. ويعود ذلك جزئياً إلى الافتقار للاستثمار الكافي في التأهب للكوارث والأزمات، وعدم بناء قدرة المجتمعات على التكيف والمرونة.
وقالت الدكتورة فاتوماتا نافو تراوري، المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا: "لقد أثبتت الأدلة أن الاستثمارات الكافية في الحد من مخاطر الكوارث ليست فعالة من حيث التكلفة فحسب، بل لها تأثير عميق في إنقاذ الأرواح وسبل العيش عند وقوع الكوارث، وهذا هو الأمر الأكثر أهمية. عندما يكون السكان مستعدين وقادرين على التعامل مع الأخطار الطبيعية، فإن هذا يمنع تحولها إلى كوارث كبيرة".
وأوضحت: "كل يوم يعمل متطوعو الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أجل الحد من تأثير الكوارث في المستقبل من خلال المساعدة في بناء مجتمعات أقوى وأكثر مرونة وقدرة على التأقلم".
وأضافت الدكتورة تراوري: "إن الحلول المجتمعية للاستعداد بشكل أفضل للكوارث هي في طليعة استجابة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. نحن نشعر بالامتنان لشبكة متطوعي المجتمع المحلي التي تسمح لنا بالوصول حتى إلى المناطق النائية، والتي يصعب الوصول إليها".
وفي عام 2017، استثمرت حركة الصليب الأحمر أكثر من 250 مليون فرنك سويسري في الحد من مخاطر الكوارث، بالتعاون مع الجمعيات المحلية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لمساعدة المجتمعات على الحد من التعرض للمخاطر، من خلال التعليم والمشاركة المجتمعية وبناء القدرات وتعزيز قدرتها على الصمود والتأقلم.
وقال سيد هاشم، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لمنطقة لشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "على الرغم من جهودنا الحثيثة، هناك فجوة هائلة ومتنامية بين الأموال المطلوبة لبرامج الحد من مخاطر الكوارث وبين والأموال المتاحة لها. هناك حاجة إلى التضافر بقيادة الحكومات. ولهذا السبب، ندعو الحكومات إلى تخصيص ما لا يقل عن 5 في المائة من إيراداتها لتعزيز الاستثمارات في الحد من مخاطر الكوارث. يجب دمج مقاربات الحد من مخاطر الكوارث في القوانين والسياسات الوطنية ذات الصلة، بما في ذلك إدارة الكوارث والقضاء على الفقر والأمن الغذائي والتخطيط الحضري وإدارة المياه والتكيف مع تغير المناخ والقوانين والسياسات البيئية".
ولمعالجة هذه القضية، تشارك الدول الأفريقية والعربية في المنتدى الأفريقي العربي، للحد من مخاطر الكوارث في تونس.
واختتم هاشم حديثه قائلاً: "يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدول إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص ودعم إدراج جميع فئات المجتمع في تطوير وتنفيذ استراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث".
aXA6IDMuMTUuMjM5LjAg جزيرة ام اند امز