اكتشاف جيش خفي يدافع عن الرئة لمكافحة الإنفلونزا
توصل العلماء إلى وجود خلايا قوية آكلة للفيروسات، تُعرف باسم البلاعم، في الكيس المملوء بالسوائل المحيط بالرئتين.
ويلقي البحث، بقيادة عالمة الفيروسات جولييت موريسون من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، الضوء على دور هذه الخلايا المناعية أثناء الإصابة بالإنفلونزا.
وفي السابق، كان العلماء يعتبرون في المقام الأول التجويف الجنبي، الذي يحيط بالرئتين، بمثابة وسادة واقية.
ومع ذلك، تكشف الدراسة المنشورة في دورية "بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس" أن البلاعم تهاجر من هذا التجويف إلى الرئتين أثناء الإصابة بالإنفلونزا، حيث تلعب دورًا حاسمًا في تقليل مستويات الالتهاب والمرض.
ومن خلال استخدام البيانات الموجودة حول الجينات المرتبطة بالرئة واستخدام التقنيات المتقدمة، حدد الباحثون وتتبعوا حركة البلاعم إلى رئتي الفئران أثناء العدوى، وأدت إزالة هذه الخلايا إلى زيادة شدة المرض والتهاب الرئة.
وتشير النتائج إلى فهم جديد لصحة الرئة وأمراضها، مما يدفع إلى إعادة تقييم مجموعات البيانات الموجودة من الدراسات السابقة.
وللمضي قدمًا، يهدف فريق البحث إلى تحديد البروتينات التي تشير إلى البلاعم للانتقال إلى الرئتين، مما يمهد الطريق لتطوير الأدوية التي تعزز نشاط البلاعم كاستراتيجية لعلاج الإنفلونزا.
وتؤكد موريسون أهمية تعزيز دفاعات الإنسان ضد العدوى بدلاً من الاعتماد فقط على الأدوية المضادة للفيروسات، التي تواجه تحديات مثل المقاومة.
ويمكن أن يوفر هذا النهج علاجات أكثر فعالية واستدامة للإنفلونزا على المدى الطويل، بما يتماشى مع القلق المتزايد بشأن مقاومة مضادات الميكروبات.