اكتشاف دور غريب لبروتين الدماغ يكشف أسرار مرض ألكسندر
كشفت دراسة حديثة عن دور مفاجئ لبروتين رئيسي في الدماغ يُعرف باسم " GFAP"، مرتبط بمرض نادر يسمى مرض ألكسندر.
ومرض إلكسندر، اضطراب وراثي يضعف الخلايا الداعمة للعصبونات المعروفة باسم الخلايا النجمية، ما يؤدي تدريجيًا إلى تدهور وظائف الدماغ، و سُمي بهذا الاسم نسبةً إلى الدكتور هانز ألكسندر، العالم العصبي الألماني الذي كان أول من وصف هذا الاضطراب العصبي في عام 1949.

وخلال الدراسة المنشورة بدورية " بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس"، وصف العلماء من معهد "سانفورد بيرنهام بريبس" الطبي، البروتين " GFAP " بأنه يشبه الحبال داخل الخلية، حيث يعطي الهيكل الخلوي شكله ودعمه، لكنه اكتُشف أنه يلعب دورًا نشطًا في انقسام الميتوكوندريا، وهي العضيات المسؤولة عن إنتاج الطاقة داخل الخلية.
وفي الدراسة، أظهر الفريق أن الألياف البروتينية لهذا البروتين تلتف حول الميتوكوندريا وتساعد في تقسيمها عن طريق دعم بروتين آخر يُدعى Drp1، الذي ينفذ عملية الانقسام. وبدون البروتين " GFAP"، تتحد الميتوكوندريا في سلاسل طويلة، ما يشبه وجود ميتوكوندريون واحد فقط في الخلية، وهو ما يقلل من كفاءة إنتاج الطاقة.
وأوضح الدكتور تشانغ: "لقد تبين أن GFAP ليس مجرد بروتين هيكلي ثابت، بل يشارك فعليًا في تنظيم الطاقة الخلوية من خلال التحكم في انقسام الميتوكوندريا".
ووتوصل الباحثون إلى أن الطفرات الجينية في هذا البروتين، المسؤولة عن مرض ألكسندر، تؤدي إلى إنتاج فائض من ألياف البروتين، مما يسبب زيادة مفرطة في انقسام الميتوكوندريا داخل الخلايا النجمية، وهو ما يسهم في تدهور خلايا الدماغ.

وتقدم هذه النتائج فهما أعمق لآلية مرض ألكسندر، وتفتح الطريق أمام تطوير علاجات محتملة لهذا الاضطراب العصبي النادر. ويأمل العلماء أيضًا في توسيع الدراسات لتشمل أمراضا عصبية ونفسية أخرى، حيث أظهر البروتين " GFAP " نشاطًا مشابها في حالات متعددة، ما قد يجعله علامة بيولوجية مهمة لتشخيص أمراض الدماغ.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTAg جزيرة ام اند امز